header-banner
علاقات

عبارتان يجب ألّا تقوليهما لشريككِ نهائيا

علاقات
فريق التحرير
7 أغسطس 2025,10:00 ص

هل تعلمين أن الفرق بين الأزواج الذين يخافون من الخلاف وبين الذين لا يخافونه بسيط جدا، لكنه جذري في الوقت نفسه؟ والفرق هو الطريقة التي يتجادلون بها.

فالأزواج الذين يشعرون بالقلق لمجرد التفكير في وجود خلاف، غالبا ما يشتركون في عادة سامة واحدة وهي أنهم يحبون بعضهم، لكنهم يتجادلون وكأنهم يكرهون بعضهم.

ومع تصاعد التوتر، ينسى هؤلاء الشركاء الشيء الأساسي الذي يتجادلون لأجله أصلا.. وهو الحب. فتتحول المعادلة إلى "أنا ضدكِ" بدلا من "نحن معا ضد المشكلة".

عباراتان في الخلاف تدمر العلاقة

154d12d5-3714-40c4-86a1-d38525b32488

يقول خبراء العلاقات إن سوء إدارة الخلافات يمكن أن يعود لأسباب متعددة، إلا أن أبرزها في كثير من الحالات يكون اللغة؛ وهي الطريقة التي يتحدث بها الشريكان بعضهما مع بعض عندما تحتدم الأمور. 

وفي هذا السياق، تظهر عبارتان بشكل متكرر بين الأزواج، لكن الخبراء يؤكدون ضرورة تجنبهما تماما؛ لما تحملان من آثار مدمرة على العلاقة.

1- عبارة: هذه هي شخصيتي.. ولن أتغير!

من الطبيعي أن نشعر بالدفاعية عند تلقي ملاحظة من الشريك، خاصة في لحظات التوتر. فلا أحد يحب أن يُقال له إنه أخطأ أو تسبب في إيذاء من يحب. لكنّ هناك ردا شائعا قد يبدو بسيطا، إلا أنه مؤذٍ جدا للعلاقة: "هذه هي شخصيتي، ولن أتغير."

تخيلي مثلا أن شريكك يخبرك بأنه انزعج من طريقتك في المزاح أمام الآخرين، فتردين: "أنت تعرفني، هكذا أنا منذ البداية." رغم أن هذا الأسلوب قد يبدو وكأنه دفاع عن النفس، إلا أنه في الحقيقة يغلق باب الحوار ويلغي مشاعر الطرف الآخر. الأسوأ أنه يوصل رسالة ضمنية: "تقبلني كما أنا، حتى لو كنت أؤذيك."

هذه العبارة تعكس رفضا للتطور، وتُنكر إمكانية أن يكون السلوك مؤذيا أو قابلا للتغيير. في المقابل، تُظهر العلاقات الصحية استعدادا دائما للاعتراف والتفاهم. فبدلا من الإنكار، يقول الشريك الواعي: "لم أكن أعلم أن هذا يزعجك، سأنتبه أكثر في المستقبل."

الاعتراف لا يعني الضعف، بل يدل على احترام مشاعر الآخر والحرص على نمو العلاقة. فالعلاقات القوية لا تُبنى على العناد، بل على المرونة والتعاطف المتبادل.

أخبار ذات صلة

العلاقات في الثلاثينات.. ماذا نريد حقا؟

العلاقات في الثلاثينات.. ماذا نريد حقا؟

2- عبارة: "هل تحبني فعلا؟"

حتى بين أكثر الأزواج توازنا، قد تكون النقاشات مشحونة عاطفيا، لا سيما عندما تتعلق بموضوعات حساسة أو تمس مشاعر عميقة. وفي لحظات الضعف، من السهل أن تسيطر علينا مشاعر الخوف أو القلق. وعندما يحتدم الجدل، قد يلجأ أحد الطرفين إلى طرح سؤال مثل: "هل تحبني أصلا؟" بمحاولة منه لقياس مدى التزام الطرف الآخر، أو ببساطة لطمأنة نفسه.

ورغم أن هذا السؤال قد ينبع من مكان حقيقي من الخوف أو الألم أو القلق، إلا أنه قد يكون مدمرا للعلاقة. فالمشكلة في هذه العبارة أنها تقوض الثقة المتبادلة والأساس العاطفي الذي بنيت عليه العلاقة.

والأخطر من ذلك، أن هذه العبارة تحوّل مجرى الحديث بعيدا عن القضية الأساسية. فبدلا من السعي لحل المشكلة، تأخذ المحادثة منحى عاطفيا مشحونا، حيث يصبح الشريك مضطرا لتأكيد مشاعره بدلا من مناقشة جوهر الموضوع.

لكن الأزواج الأصحاء، حتى في أسوأ لحظاتهم، لا يلجأون للتشكيك في الحب. فهم يدركون أن الخلاف لا يعني غياب الحب، وأن الاختلاف في الرأي لا ينفي وجود رابط عاطفي عميق. وإذا شعرتِ في لحظةٍ ما بالضياع أو بالقلق، فإنكِ تطلبين الطمأنينة بطريقة تؤكد على الترابط، لا عبر الضغط العاطفي.

فبدلا من قول: "هل تحبني؟"، قد تقولين: "أشعر بالانفصال عنك الآن.. وأحتاج إلى بعض الطمأنة". فذلك يمنح الشرعية لمشاعرك وقلقك، لكن من دون تقويض الحوار أو تحريف مساره. 

 

تذكري هذه القاعدة الذهبية في علاقتك مع شريكك: الصراحة والاحترام، سواء في أوقات السلام أو أثناء الخلاف، هي التي تسمح بالتعبير عن الاحتياجات العاطفية من دون أن يشعر الشريك بأنه في قفص الاتهام؛ لأن الحب وحده لا يكفي للحفاظ على علاقة متوازنة وصحية. 

أخبار ذات صلة

كيف تتخطّى الخوف أثناء العلاقات العاطفية؟

كيف تتخطّى الخوف أثناء العلاقات العاطفية؟

 

google-banner
footer-banner
foochia-logo