في مرحلة الثلاثينات، يتغير مشهد العلاقات تمامًا. فأنت الآن لست تلك الفتاة التي تبحث عن العلاقات لمجرد التجربة أو الهروب من الوحدة. بل أصبحتِ تعرفين من أنتِ، وماذا تريدين، وما لا تقبلينه إطلاقا.
لقد خضتِ تجارب وتعلمتِ من خيبات وتصالحتِ كذلك مع ذاتك، والآن حان وقت أن تدخلي عالم العلاقة الجادة وأنتِ على وعي كامل بقيمتك وبالخطوة التالية.
فما الذي يجعل العلاقات في الثلاثينات مختلفة؟ وكيف يمكن أن تكون أجمل وأكثر توازنا؟
إليكِ نصائح من خبراء العلاقات لمساعدتك على بناء ارتباط صحي وملهم:
أولا: افهمي كيف تتغير المواعدة في الـثلاثينات
العديد من الأشخاص في الثلاثينات يبحثون عن استقرار حقيقي، بينما ما زال البعض الآخر يدور في فلك العلاقات العابرة. لذا، كوني واضحة من البداية حول ما تبحثين عنه.
عملك وعائلتك ومشاريعك كلها تؤثر في وقتك وطريقة اختيارك لشريك حياتك. خذي هذه الأمور في الحسبان، واطرحي الأسئلة التي تهمك من دون خجل.
في عمر الثلاثينات أغلب الناس أصبحوا أكثر وعيا بمشاعرهم واحتياجاتهم وذواتهم. وهذه ميزة ذهبية تساعدك على بناء علاقات أعمق وأكثر صدقًا.
ثانيا: 10 نصائح ذهبية للمواعدة في الثلاثينات
توقفي عن التمثيل لإرضاء أحد واظهري كما أنتِ بفكركِ وذوقكِ وطريقتك في الحياة.
تذكري دائما أنك الأهم ولا بد أن تهتمي بنفسك جسديا ونفسيا لتكوني بأفضل حالة ممكنة.
أنتِ لستِ بحاجة لأحد أن يكملكِ بل شريك يمشي بجانبك لا أمامك أو خلفك.
هل يستطيع التعبير عن نفسه؟ هل يتحمل المسؤولية؟ هل يعرف كيف يدير الخلاف؟ هذه الأسئلة أهم بكثير من المظهر أو الهوايات.
تعلمي قول "لا" وراقبي الإشارات الحمراء لأن ما يزعجكِ الآن قد يرهقكِ لاحقًا.
الارتباط الحقيقي لا يأتي بسرعة ويجب ألّا يفرض ذاته، ثقي أن كل تجربة تحمل رسالة أو درسًا.
العمر والخلفية والتجارب السابقة كلها ليست عوائق إن وجد التوافق الحقيقي.
الأنشطة المشتركة تخلق لغة تواصل مختلفة من القلب إلى القلب.
الثقة تجذب الشخص المناسب لا تتظاهري بالكمال لكن لا تسمحي لأحد بالتقليل من قيمتكِ.
تعلمي من الماضي بكل ما فيه ولا تسمحي له بأن يقيدكِ بل تقبليه.
كل لقاء هو مساحة لاكتشاف نفسكِ وتوسيع رؤيتكِ للحياة وليس فقط بحثا عن "الشخص المناسب".
ثالثا: لا تبحثي عن الكمال بل عن الانسجام
العلاقات في الثلاثينات قد تكون الأجمل لأنكِ أكثر وعيا ونضجا وقربا من نفسكِ.
لا تتسرعي أو تتنازلي ولا تنسي أن الأهم ليس أن تجدي "شخصا"، بل أن تجدي "السلام" في وجود هذا الشخص.