header-banner
علاقات

جاهزة للحب من جديد؟ علامات تؤكد ذلك

علاقات
فريق التحرير
15 أغسطس 2025,10:00 ص

اتخاذ قرار العودة إلى الحياة العاطفية بعد الانفصال، أو حتى بعد الطلاق، قد يكون من أصعب القرارات التي تواجهينها. فالرغبة في الارتباط ليست كافية وحدها، بل إن استعدادك العاطفي هو ما يحدد نجاح العلاقة الجديدة. 

أبحاث الدكتور جون غوتمن، التي امتدت لعقود، تؤكد أن التوافر العاطفي هو الأساس لأي علاقة رومانسية سليمة، مما يجعل التوقيت أمرا حاسما لسعادتك المستقبلية.

السؤال الأهم ليس: هل أشعر بالوحدة؟ بل: هل أنا مستعدة عاطفيا لبناء شيء حقيقي مع شخص آخر؟.

فهم الفرق بين الرغبة في المواعدة والجاهزية الفعلية قد يحميك من تكرار أنماط مؤلمة، ويقودك نحو علاقة صحية تستحقينها.

لماذا من المهم معرفة مدى جاهزيتك؟

53615ec7-161d-4c9e-b533-99b17f264825

الاستعداد العاطفي لا يقاس بالتقويم ولا بإرضاء توقعات المجتمع، بل بمدى تعافيك الداخلي. 

تظهر الدراسات أن الدخول في علاقة جديدة وأنت ما زلت تحملين جروح الماضي يزيد من احتمالية تكرار الخلافات والإحباطات. 

السبب؟ أن الجراح غير الملتئمة تؤثر في طريقة رؤيتك للآخرين وتفاعلك معهم.

الجاهزية الحقيقية تعني أن تدخلي أي علاقة وأنت بكامل حقيقتك، لا بحثا عمن يسد فراغا داخليا. 

فالوعي الذاتي هو حجر الأساس لعلاقة عميقة وطويلة الأمد.

حماية سلامك النفسي تبدأ من إدراكك لهذه الجاهزية، لتدخلي عالم المواعدة من موقع قوة لا من موقع ضعف، ما يزيد فرصك في بناء علاقة مُرضية ويجنبك الوقوع في علاقات "ارتدادية" تعيدك للشعور بالفراغ.

أخبار ذات صلة

العلاقات في الثلاثينات.. ماذا نريد حقا؟

العلاقات في الثلاثينات.. ماذا نريد حقا؟

إليك علامات تدل على أنك جاهزة للحب من جديد:

1- تصالحتِ مع الماضي وشُفيتِ منه

تجاوزك للعلاقة السابقة يعني أنك قادرة على التحدث عنها دون غضب أو حنين مبالغ فيه. 

ربما مررتِ بالحزن أو الخسارة أو خيبة الأمل، لكنك تعاملتِ مع هذه المشاعر، ودمجت التجربة في قصتك الحياتية دون أن تسيطر على حاضرك.

2- سعيدة بوحدتك واستقلالك

الجاهزية العاطفية تبدأ بأن تكوني مرتاحة مع نفسك، لديك حياة ممتلئة، روتين محبب، وأنشطة تجلب لك السعادة، ولا تبحثين عن علاقة لهروب من الوحدة.

3- توقفتِ عن المقارنات

لم تعودي تقيسين الأشخاص الجدد على شريكك السابق. 

ترين كل شخص كشخصية فريدة، لا كنسخة محسنة أو أسوأ من ماضيك.

4- تعرفين ما تريدينه من العلاقة المقبلة

أصبح لديك وضوح في القيم، الاحتياجات، والحدود التي لا تتنازلين عنها، تعرفين ما نجح وما لم ينجح سابقا، وما تبحثين عنه حقا.

59ced07c-5ce2-4ee1-9c6d-292432de1d39

5- متاحة عاطفيا ومستعدة للانفتاح

تقبلين فكرة أن الحب يتطلب المخاطرة والمكاشفة، دون أن يمنعك الخوف من تجربة جديدة.

6- لديكِ حدود صحية

تعرفين كيف تحمين مشاعرك وكرامتك، ولا تترددين في قول "لا" لما لا يناسبك.

7- متحمسة للتعرف على أشخاص جدد

ترين المواعدة كفرصة ممتعة لاكتشاف قصص وتجارب جديدة، لا كواجب ثقيل.

8- استعادة ثقتك بنفسك وبالآخرين

تثقين بقدرتك على اتخاذ قرارات عاطفية سليمة، وتمنحين الآخرين فرصة لكسب ثقتك بمرور الوقت.

9- لا تبحثين عن التقدير من خلال العلاقة

قيمتك الذاتية لم تعد مرهونة بوجود شريك، بل تنبع من داخلك.

10- تلقيتِ تشجيعا من المقربين

الأشخاص الذين يحبونك يرون أنك عدتِ أكثر سعادة واستقرارًا، ويشجعونك على الانفتاح من جديد.

11- قادرة على تقييم أخطائك السابقة بموضوعية

تنظرين لتجاربك السابقة بعين النقد البناء، وتعملين على تغيير أنماطك السلبية.

12- لديكِ تفاؤل تجاه الحب

رغم الإخفاقات الماضية، ما زلتِ تؤمنين بأن الحب موجود وتستحقينه.

fecb2591-52ba-42cf-a48f-a0b064d22c98

أخطاء شائعة يجب تجنبها عند العودة للمواعدة

  • التسرع في الارتباط بدافع الحماس أو الانجذاب الأولي.
  • تكرار أنماط العلاقات السابقة دون وعي.
  • تجاهل العلامات التحذيرية بسبب الوحدة.

نصائح عملية للبدء من جديد بنجاح

  • حددي أهدافك العاطفية بوضوح.
  • كوني صادقة في عرض نفسك، سواء في اللقاءات أو على التطبيقات.
  • امزجي بين المواعدة عبر الإنترنت والتعرف على أشخاص في الحياة الواقعية.

 

العودة للحب بعد الانفصال ليست مجرد خطوة، بل محطة تعكس نضجك ونموك الداخلي. تذكري أن كونك عزباء لا يقل قيمة عن كونك مرتبطة، وأنك عندما تلتقين بالشخص المناسب، ستكونين قادرة على منحه نفسك الحقيقية، وهي أجمل هدية يمكن أن تقدميها.

أخبار ذات صلة

كيف تتخطّى الخوف أثناء العلاقات العاطفية؟

كيف تتخطّى الخوف أثناء العلاقات العاطفية؟

 

google-banner
footer-banner
foochia-logo