في بدايات الحب، يتوهّج القلب شغفًا، لكنّ هذا التوهّج قد يخبو سريعًا إذا رافقه قلق خفيّ يتسلل إلى كل موعد جديد.
فبينما يعيش البعض لحظات اللقاء الأولى بفضول وحماسة، يشعر آخرون بانقباض في الصدر وتسارع في الأفكار، وكأن عقولهم تُقنعهم بأن الخطوة الأولى قد تكون محفوفة بالمخاطر.
لكن الحقيقة هي أن القلق لا يُلغي صلاحيتك للحب. بل يمكن التعامل معه ببراعة، وتحويله من خصم صامت إلى رفيق يمكن تهدئته.
وراء كل القلق الذي تعيشه بسبب العلاقات العاطفية، أسباب باطنية تختفي وراء ردود فعلك الخائفة، وعليك التعامل معها بانتباه عبر الأساليب التالية:
غالبًا ما تسبق القلق أفكارٌ تلقائية، تتمحور حول الشعور بعدم الكفاية أو الخوف من الرفض.
لكن تذكّر: العفوية تجذب أكثر مما تتخيّل، والزلات الصغيرة قد تكون جسرًا نحو القرب لا سببًا للابتعاد.
كبت المشاعر يضخم القلق، بينما الحديث عنها يخففه. لا حاجة للكشف الكامل في الموعد الأول، لكنك تستطيع التحدث إلى صديق تثق به، أو حتى كتابة أفكارك مسبقًا لتخفيف وطأتها.
التحضير لا ينتقص من العفوية، بل يمنحك شعورًا بالثبات. جهّز بعض الأسئلة الخفيفة مثل: "ما الفيلم الذي شدّك مؤخرًا؟" أو "ما الوجهة التي تحلم بزيارتها؟" لفتح حوار سلس وممتع.
إذا وجدت نفسك غارقًا في التفكير الزائد، عُد إلى حواسك. ما الذي تراه؟ ما الصوت الذي تسمعه؟ هل تشم رائحة مألوفة؟
هذا التمرين البسيط يعيدك إلى اللحظة الراهنة ويُقلل من التوتر.
هو شعور بالقلق المفرط أو الخوف من الرفض أو التقييم السلبي خلال اللقاءات العاطفية. هذه الحالة قد تُعيقك عن الانفتاح، وتجعلك تفوّت فرصًا حقيقية لبناء علاقة صحية.
كل موعد هو فرصة جديدة للتعلّم والنمو، وليس اختبارًا يجب أن تجتازه بلا خطأ.
ومع كل لقاء تتجاوزه بثبات، تكتشف في داخلك نسخة أكثر هدوءًا، وأقرب للحب الذي تستحقه.