من أصعب استراتيجيات التسويق حاليًا هي اختيار ما يناسب العصر الرقمي وما يلائم الجمهور لجذبهم نحو المنتج أو الغاية.
ومن أساليب الاستراتيجيات الجديدة هي التسويق بالمحتوى والذي يركز على إنشاء وتوزيع محتوى قيّم مستهدف للجمهور بأسلوب طبيعي وغير مباشر.
والهدف من التسويق عبر المحتوى، ليس فقط البيع، بل بناء علاقة ثقة مع العميل المحتمل من خلال تقديم حلول لمشاكله أو إجابات لأسئلته.
فعندما يتمكن المحتوى من تلبية احتياجات الجمهور، يصبحون عملاء، وتترسخ لديهم العلامة التجارية في أذهانهم.
وفقًا لدراسة أجرتها Content Marketing Institute، فإن المحتوى الذي يركز على تلبية احتياجات الجمهور هو الأكثر نجاحًا في تحقيق أهداف التسويق.
ويتطلب تحقيق ذلك فهمًا عميقًا لرحلة العميل، من لحظة اكتشافه للمشكلة وصولًا إلى البحث عن حل.
وعندما يتحدث المحتوى لغة العميل ويقدم له قيمة حقيقية، فإنه يبني جسرًا من الثقة لا يمكن للمحتوى الإعلاني التقليدي أن يحققه. إليك طرق كتابة منشورات جاذبة عبر التسويق بالمحتوى:
لا يمكنك كتابة محتوى مؤثر إذا كنت لا تعرف لمن تكتب، يجب أن تبحث وتفهم اهتمامات جمهورك، ومشاكلهم، ولغتهم، والأماكن التي يتواجدون فيها على الإنترنت.
استخدم أدوات تحليل البيانات واستطلاعات الرأي للحصول على هذه المعلومات. عندما تكتب بلغتهم وتتحدث عن قضاياهم، يشعرون أنك تفهمهم وأنك لست مجرد علامة تجارية تحاول البيع لهم، وهذا ما يجعلهم يستمعون إليك ويتابعونك.
وبإمكانك الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات وفهم جمهورك.
العنوان هو أول ما يراه القارئ، وإذا لم يكن جذابًا، فكل جهدك في كتابة المحتوى لن يحقق غايته.
ويجب أن يكون العنوان قصيرًا، وواضحًا، ومثيرًا للفضول. يمكنك استخدام الأرقام، أو الأسئلة، أو الوعود بحل مشكلة معينة.
فالهدف من العنوان هو جعل القارئ يرغب في معرفة المزيد والضغط على المنشور لقراءته.
يجب أن يكون محتواك مفيدًا وملموسًا، ولا تكتفي بالشرح النظري، بل قدم نصائح عملية يمكن للقارئ تطبيقها في حياته.
فإذا كنت تذكر قائمة بأفضل الأدوات، أو حلولًا لمشكلة شائعة، فيجب تقديم النصائح أيضًا، فإن المحتوى القيّم هو ما يجعل القارئ يعود إليه مرة أخرى.
في الخلاصة، يعتبر التسويق بالمحتوى من أهم استراتيجيات التسويق، ولا تعتبر فقط مجرد كتابة الكلمات، بل عملية إبداعية مستمرة تتطلب فهمًا عميقًا للجمهور للحصول على التسويق الملائم الذي يحقق غايته.