رغم أن معظمنا يعرف أهمية العناية بالنفس، نجد صعوبة في ممارستها بشكل منتظم. فالنوم الجيد، والنظام الغذائي الصحي، والراحة النفسية، وحتى بعض اللحظات الخاصة للاسترخاء، كلها أهداف نتفق على ضرورتها، لكننا نتجاهلها في حياتنا اليومية.
المشكلة ليست دائمًا في ضيق الوقت أو ضغوط العمل، بل في معتقدات داخلية متجذرة، تجعلنا ننظر للعناية الذاتية كأمر ثانوي أو حتى أناني.
إليك المعتقدات الخمسة التي تعيق العناية بالنفس:
كثيرون يتصورون أن الشخص المثالي هو من يضحي دومًا من أجل الآخرين. هذا يجعلهم يشعرون بالذنب إذا خصصوا وقتًا لأنفسهم.
هناك من يربط القوة بالقدرة على التحمل المستمر وتقديم الدعم بلا توقف، حتى لو كان ذلك على حساب صحته الجسدية أو النفسية.
البعض يظن أنه يجب "كسب" الحق في الراحة أو العناية بالنفس، وأنه لم يعمل بما فيه الكفاية ليستحقها.
نميل إلى تصور أن العناية بالنفس تحتاج ساعات طويلة، متجاهلين أنها قد تكون خطوات صغيرة يومية، مثل التنفس العميق أو الاستراحة القصيرة.
حين نعتقد أن ظروفنا هي من تحدد ما نفعله، نفقد الإحساس بأن لنا حرية الاختيار في طريقة استجابتنا للتحديات.
إليك خطوات عملية لتغيير هذه القناعة:
اعتبر الأفكار المحبطة مجرد ضوضاء في الخلفية، لا تحتاج للرد عليها، لكن عليك إدراك وجودها.
تخيّل أنك المسؤول عن إدخال ما هو مفيد فقط في حياة هذا الطفل — غذاء صحي، بيئة آمنة، علاقات إيجابية — وتطبيق ذلك على حياتك أنت.
اسأل نفسك: ما الذي أسمح بدخوله إلى حياتي؟ هل هو مفيد لنموي وصحتي؟ أم يستنزف طاقتي ويضرني على المدى الطويل؟
العناية بالنفس ليست رفاهية، بل أساس للاستمرار والعطاء للآخرين. إدراك المعتقدات التي تعيقك خطوة أولى نحو التغيير، ووضع حدود لما يدخل حياتك هو ما يمنحك التوازن والقوة لمواجهة التحديات.