الندم شعور طبيعي يرافق التجربة الإنسانية، لكن حين نتركه دون معالجة، يمكن أن يصبح عائقًا ضخمًا أمام سعادتنا وقراراتنا ومستقبلنا.
البعض يعيش أسير أخطاء الماضي، سواء كانت قرارات لم يتخذها أو أفعالا يتمنى لو لم يقم بها.
لكن الخبر الجيد أن الندم ليس حكمًا بالسجن المؤبد، بل يمكن تحويله إلى قوة دافعة للنمو الشخصي.
الندم هو الفجوة بين ما كنا نتمنى فعله، وبين ما قمنا به أو فشلنا في القيام به. المشكلة تكمن في الاعتقاد بأننا كان يجب أن نتصرف بشكل مختلف، وأننا يجب ألا نرتكب أخطاء. هذه الأفكار الصارمة ("يجب" و"لا ينبغي") تجعل الندم شعورًا خانقًا، وتغلق الباب أمام التغيير.
ترك الندم دون مواجهة يقود إلى سلسلة من التأثيرات السلبية:
مع مرور الوقت، يمكن أن يتحول الندم إلى اكتئاب أو قلق، وربما يوقفنا عن عيش تجارب مهمة، أو يمنعنا من بناء علاقات جديدة.
يعتمد العلاج السلوكي الانفعالي العقلاني (REBT) على نموذج ABC:
تذكّر، ماضيك لا يحدد مستقبلك، لكن طريقة تعاملك معه تفعل. حين تتبنى طريقة تفكير صحية وتتصالح مع أخطائك، يتحول الندم من عبء ثقيل إلى درس عميق يفتح لك أبوابًا جديدة.