header-banner
طفل

دور المدرسة في مواجهة اضطرابات الأطفال العاطفية

أمومة
فريق التحرير
9 سبتمبر 2025,8:49 ص

يمكن أن تؤدي الاضطرابات العاطفية والاندفاع إلى تعطيل عملية التعلّم لدى الأطفال، خاصة عندما تتصادم قدرات الطالب مع ضغوط الدراسة، أو النزاعات بين الأقران، أو التغيرات المفاجئة، أو غيرها من العوامل.

إن فهم الأسس العصبية والنفسية لهذه الانفعالات، والتعرف على مسبباتها، هو الخطوة الأولى نحو الحد منها بفعالية وتعاطف في آن واحد.

ليس من الواقعية استدراك أو منع كل نوبة غضب، كما لن تكون كل استجابة مثالية. ولكن يمكن للمربين تقليل تأثير الاضطراب العاطفي في الفصل الدراسي من خلال بناء مجموعة من الاستراتيجيات الاستباقية والتفاعلية والتي تهدف إلى خلق بيئة داعمة لجميع الطلاب.

استراتيجيات استباقية لحماية الطفل

66da106a-d030-4ed1-b58c-56263a87645d

تحديد المحفزات المحتملة

مراقبة أنماط الاضطرابات العاطفية لدى الطالب، ستساعد في فهم المسببات للوقاية منها.

إنشاء منطقة للتهدئة

تخصيص مساحة مريحة تحتوي على إضاءة خافتة، ألوان وصور مهدئة، ألعاب حسية، وسماعات عازلة للضوضاء يمكن للطلاب استخدامها.

تعزيز عقلية النمو

تقديم المدح بناءً على الجهد بدلاً من القدرات، وتوجيه الطلّاب للتعلم من أخطائهم.

جدولة أوقات للحركة

السماح للطلاب بالنهوض وتحريك أجسادهم يمكن أن يحسّن من تركيزهم ومزاجهم.

استخدام أدوات مثل جداول المزاج لمساعدة الطلاب على التعبير عن مشاعرهم بسهولة.

توفير خيارات مرنة للجلوس

مثل أكياس الجلوس (bean bags)، الكراسي أو الجلوس على الأرض.

مراقبة الأوقات غير المنظمة

مثل الفسح، حيث قد تكون الأكثر تحدياً لبعض الأطفال.

المرونة في التوقعات

تعديل التوقعات عند الحاجة لتتناسب مع حالة الطالب.

منع التنمر تماماً

يصبح الأطفال أكثر اضطراباً عندما يتعرّضون للسخرية؛ لذا يجب التعامل مع التنمر فوراً.

دمج تمارين اليقظة الذهنية

فلقد أظهرت الأبحاث فعاليتها في تقليل التوتر وحل المشكلات.

أخبار ذات صلة

استراتيجيات مفيدة للعودة إلى المدرسة

استراتيجيات مفيدة للعودة إلى المدرسة

استراتيجيات تفاعلية عند الاضطراب العاطفي للطفل

  • أثناء حدوث فورة الغضب لدى الطفل في المدرسة يمكن التعامل معه عبر:
  • عرض خيارات: منح الطالب فرصة لاستعادة هدوئه قبل العودة إلى العمل مع المجموعة.
  • الهدوء: على المربي أن يبقى هادئاً، داعماً، ومتفهماً أثناء نوبة الغضب أو الانفعال.
  • إعادة توجيه الانتباه: عبر استخدام استراتيجيات مثل "ساعي البريد" وإعطاء الطالب رسالة ما ليوصلها لأحدهم.

ما بعد الحادثة:

  • التأمل والمراجعة: تخصيص وقت للحديث مع الطفل على انفراد عمّا حدث، واستخدام نبرة توحي بالتعاطف. والتفكير معاً في أدوات تساعده على التهدئة، ثم وضع خطة لإدارة مشاعره مستقبلاً.
  • الاستمرارية: مراقبة تقدم الطالب ومدحه على كل خطوة إيجابية يحققها نحو الهدف.

توجيه الطلاب لدعم بعضهم البعض

يمكن للمربين تعليم الطلاب كيف يفهمون ويدعمون زملاءهم الذين يعانون من اضطرابات عاطفية باستخدام الأساليب التالية:

  • عندما يدخل أحد الأطفال في الصف في نوبة غضب، يتم شرح سلوكه للطلاب الآخرين بطريقة تشجع على الفهم والدعم، وتمنع الشعور بالخزي أو الوصمة.
  • بدء نقاش بسيط وقصير حول الاضطرابات العاطفية، مع التوضيح أن هذا يمكن أن يحدث لأي شخص في يوم صعب. ثم توجيه الأسئلة التالية:  كيف يمكننا دعم هذا الشخص في حالة الغضب؟ وماذا يمكننا فعله عندما نشعر أننا نمرّ بوقت صعب؟
  • التشجيع وإظهار التعاطف، واعتبار هذا النوع من السلوك أمراً طبيعياً ممكن الحدوث.
  • عدم إظهار الإحباط أو الغضب من الطالب أمام الآخرين.
8a2cc1d9-1abd-44d2-a334-1579fc2fbade

ممارسات تربوية مميزة

عندما يفهم المعلمون فعلاً الفروقات في التعلم، ويتعاملون بتعاطف ويستخدمون طرق تعليم ذكية، يمكن أن تتحول المدرسة من مكان قد يسبب القلق إلى مصدر للنمو والثقة للطلاب.

إذاً، ماذا يمكن أن يفعل المعلمون لمساعدة الأطفال على الشعور بالدعم والثقة؟

  • تكليف الطلّاب بمهام متعددة في أنحاء المدرسة لمساعدتهم على الحركة وعلى الشعور بالثقة والمسؤولية.
  • إرسالهم إلى الصفوف الأدنى لمساعدة الأطفال الأصغر سناً.
  • اعتماد التذكير بلطف وتفهّم الصراعات التي يمرّون بها، وعدم مخاطبتهم بنبرة عالية.
  • بناء علاقة مليئة بالثقة والمرح مع طلّابهم.
  • إعلام الأطفال مسبقاً عن التغييرات أو الانتقالات لتجنب المفاجآت.
  • إعطاؤهم قوائم بالمهام، وتعيين رفقاء في الواجبات، والسماح باختيار مكان مفضل للجلوس.
  • عدم التمييز أو عزل الطفل عند ارتكاب خطأ ما.
  • تقديم الثناء على نقاط القوة لدى الطلّاب.
  • ابتكار إشارات بينهم وبين الأطفال لإستخدامها في تنبيههم عند الحاجة، دون إحراجهم أمام الآخرين.

أما معلمو المرحلة الثانوية، فعليهم التعامل بلطف، وتقديم ملاحظاتهم البنّاءة عن أدائهم وعن شخصيتهم.

أخبار ذات صلة

الأسباب التي تدفع الطفل لرفض المدرسة

الأسباب التي تدفع الطفل لرفض المدرسة

 

google-banner
footer-banner
foochia-logo