مع اقتراب موسم العودة إلى المدرسة، قد تشعرين بمزيج من الحماسة والقلق في آن واحد. فالتحضير للعام الدراسي الجديد لا يقتصر على شراء الأدوات المدرسية فقط، بل يتضمن أيضا جداول مزدحمة بالأنشطة، ورسائل متتالية من المدرسة، وأوراقا لا تنتهي للتوقيع.
وإذا كان لديكِ طفل يعاني من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD أو ADD)، فقد تبدو مهمة التنظيم أصعب وأكثر إرهاقا. لكن لا تقلقي، بخطوات بسيطة وتخطيط مبكر يمكنكِ تحويل هذه المرحلة من مصدر توتر إلى فرصة لبدء عام دراسي أكثر هدوءا ونجاحا.
فيما يلي مجموعة من الأفكار العملية التي تساعدك على الاستعداد للمدرسة بكفاءة، وتمنحكِ ثقة أكبر في إدارة متطلبات المدرسة اليومية.
خلال العطلة الصيفية نسمح غالبا لأطفالنا بالسهر والنوم لفترات أطول، لكن مع اقتراب العام الدراسي الجديد، حان الوقت لإعادتهم تدريجيا إلى روتين النوم المبكر والاستيقاظ المبكر. هذا الانتقال التدريجي سيجعل الأسبوع الأول من المدرسة أكثر سهولة وراحة لهم.
ولمزيد من التنظيم، اضبطي ساعتك لتسبق ساعتهم بـ 15 دقيقة، لتمنحي نفسك لحظات هادئة تستعدين فيها ليومك قبل أن يبدأ صخب الصباح.
أنت بحاجة إلى مُفكرة شخصية تدونين فيها جميع التواريخ والمواعيد والمعلومات المهمة في مكان واحد، مثل الإجازات، العطل، الأنشطة.
قومي بشراء مفكرة خاصة لكل طفل، وساعديه على تنظيمها كما فعلت لنفسك. وعندما يسأل أحد أولادك "متى العطلة القادمة؟" يمكنك الرد: "ابحث في مفكرتك."
الآن هو الوقت المثالي لتفقد خزائن ملابس الأطفال، ومع أنها تخصهم، اجعليهم جزءا من عملية التنظيم. دعيهم يفرزون الملابس بأنفسهم، ويسجلون قائمة بما يحتاجونه للعام الدراسي الجديد.
بامتلاكك قائمة تسوّق مبكرة، ستتمكنين من الاستفادة من عروض الصيف وتفادي زحمة مهام العودة إلى المدرسة في سبتمبر.
من الأمور البديهية والمهمة هو تحديد مكان مخصص لدراسة أطفالك. إذا كنت تستخدمين طاولة الطعام، فابحثي عن بديل.
وإذا كان لدى طفلك مكتب في غرفته، ساعديه في ترتيبه قبل بداية الدراسة.
إن أي مساحة هادئة، مضاءة جيداً، وبها سطح مريح للكتابة، تصلح لتكون مكاناً للدراسة. فتحديد مكان وروتين خاص بالواجبات المدرسية يجعل من إتمامها مسؤولية الطفل، لا مسؤوليتك.
بالنسبة للعديد من العائلات، يعد الصباح الجزء الأكثر فوضى خلال اليوم.
قومي بإنشاء روتين صباحي سلس من خلال توزيع المهام. اكتبي قائمة بمهام الصباح وعلقيها في مكان مرئي للجميع. تحدثي مع كل طفل عن مسؤولياته وحددي وقتاً نهائياً يجب الخروج فيه من المنزل.
أنت المدير التنفيذي لمنزلك. نظمي نفسك بإنشاء مكتب خاص بك، وخصصيه للأوراق المهمة المتعلقة بالأطفال والمنزل.
جهّزي الكمبيوتر الخاص بك، ورتّبي صندوقاً مخصصاً للأوراق المدرسية. بهذه الطريقة، سيكون كل شيء في مكانه الصحيح وقت الحاجة.
تذكّري دائمًا أن الآباء ليسوا مبرمجين على الكمال، ومع كثرة المسؤوليات قد يحدث أن تنسي أمرًا أو تتأخري أحيانًا، وهذا طبيعي تمامًا. المهم أن تعتذري عند الحاجة وتمضي قدما دون جلد للذات.
حوّلي التحضير للعودة إلى المدرسة إلى نشاط عائلي مشترك، وامنحي أطفالك ما يحتاجونه فعلًا: دفعة من الحب، والكثير من العناق، ليشعروا بالأمان مهما كان العام الدراسي مزدحما.