في الوقت الحالي ومع سرعة الإعلانات وتوفرها بشكل مزدحم على التطبيقات والسوشال ميديا، أصبح من الصعب التمييز بين الصفقات الحقيقية والوهمية.
فالمسوقون غالبا ما يستخدمون حيلا ذكية لإيهام الجمهور بأنه يحصل على قيمة ممتازة، بينما في الواقع، السعر لم يتغير كثيرا أو قد يكون حتى أعلى من المعتاد.
والهدف من هذه الإعلانات الوهمية هو دفع المستهلك للشراء بسرعة دون التفكير كثيرا.
في ضوء ذلك نوه موقع The Balance Small Business المختص بالسوق، أن على المستهلكين أن يكونوا أكثر حذرًا خلال فترات التنزيلات الكبرى مثل الجمعة السوداء.
ويؤكدون أن معرفة الأسعار مسبقا أمر ضروري لتجنب الانخداع بالتخفيضات الكبيرة التي قد لا تكون حقيقية. وبعض المتاجر ترفع الأسعار قبل التنزيلات لتجعل التخفيض يبدو أكبر.
الوعي بهذه الحيل هو الخطوة الأولى نحو اتخاذ قرارات شراء ذكية، وهي:
لا تنجذب مباشرة للسعر المخفض، خذ دقيقة للبحث عن سعر المنتج في متاجر أخرى أو على الإنترنت.
فأحيانا قد تكتشف أن السعر الأصلي الذي يدّعونه أعلى كثيرا من سعره الحقيقي في السوق، وأن التخفيض ليس بالضخامة التي يبدو عليها.
هذه المقارنة البسيطة تكشف لك الكثير وتساعدك على معرفة ما إذا كان العرض حقيقيا أم لا.
في بعض الأحيان، تكون المنتجات المعروضة للبيع بأسعار مخفضة جدا هي منتجات قديمة، أو فيها عيوب بسيطة، أو حتى لا يمكن إرجاعها.
وقبل أن تشتري أي منتج، اقرأ بتمعن سياسة الإرجاع الخاصة بالمتجر. هل يمكنك إرجاع المنتج إذا لم يعجبك؟ هل يوجد ضمان؟ تجاهل هذه التفاصيل قد يوقعك في مشكلة حقيقية مع منتج لا يمكنك استخدامه أو إعادته.
العروض الوهمية تنمي الشعور بالإلحاح، مثل عرض لفترة محدودة أو الكمية على وشك النفاد، فلا تدع هذه العبارات تدفعك لاتخاذ قرار سريع.
وعلى الشخص التفكير بهدوء إذا كان بحاجة لهذا المنتج، أم أن لديه ميزانية مخصصة له. لذلك من الضروري التروي في اتخاذ القرار عبر تجنب شراء أشياء لست بحاجة إليها، وحماية نفسك من الإنفاق غير المخطط.
التسوق بذكاء في العصر الرقمي، ليس أمرا مستحيلا، بل يتطلب منك أن تكون دائما على دراية بالأساليب التي يستخدمها البائعون. وبتطبيق النصائح السابقة تستطيع أن لا تقع ضحية الحيل التسويقية.