كم مرة دخلتِ مواقع التسوق من أجل التصفح فقط وانتهيتِ بحقيبة ممتلئة من المشتريات التي لا تحتاجينها؟
التخفيضات تشبه فستاناً براقاً في واجهة متجر، يجذبكِ ببريقه ثم يثقل خزانتكِ بما لن ترتدينه أبدا.
ومع حلول مواسم الخصومات مثل "بلاك فرايدي" و"نهاية الموسم الصيفي"، تصبح المتاجر ووسائل التواصل أشبه بكمين نفسي: "اشتري الآن! أرخص من أي وقت!"... لكن هل فعلا هذا ما تحتاجينه؟ أو أنكِ فقط وقعتِ في فخ العرض المغري؟
في هذا الدليل، نأخذكِ خطوة بخطوة لتكوني أكثر حرصا ودهاء في التسوق خصوصا أثناء موسم التخفيضات، سواء كنتِ تبحثين عن صفقة رابحة أو تحاولين النجاة من موجة الشراء العاطفي.
أكبر خطأ نقع فيه جميعا هو الشراء من دون خطة. هل رأيتِ من قبل سلطة خضراء ذبلت في الثلاجة لأنكِ اشتريتها في لحظة جوع؟ الشراء أثناء العاطفة أو التوتر يشبه تماماً تلك اللحظة.
ابدئي بوضع قائمة بسيطة: ما الذي ينقص خزانتي فعلا؟ ما الذي أرتديه بشكل متكرر وبدأ يَبلى؟ ما الذي أحتاجه لحياتي اليومية، وليس لحياتي الخيالية؟
مثلا: هل ترتدين الفساتين الرسمية يوميا؟ أو أنكِ تقضين معظم وقتكِ بين العمل والمنزل؟ اشتري ما يخدم واقعك، لا أوهامكِ.
قبل أن تضغطي "إضافة إلى السلة"، توقفي واسألي نفسكِ:
إذا كانت الإجابة نعم، فهذا يعني أنه استثمار يستحق.
اقرئي سياسة الاسترجاع قبل الشراء، خصوصا إن كانت القطعة "غير قابلة للإرجاع". افحصي المقاسات بدقة، شاهدي فيديوهات المنتج، وراجعي تقييمات الآخرين.
وتذكري أن القياس أهم من الحماسة!
التخفيضات الموسمية فرصة رائعة لشراء قطع للخريف أو الشتاء المقبل بأسعار مخفضة. فقط تأكدي من أن القطعة ما زالت مواكبة للموضة القادمة إذا كنت تتبعين الموضة، أو على الأقل كلاسيكية يمكن ارتداؤها لسنوات.
خلال مواسم العروض، توقفي عن متابعة حسابات التسوق أو فيديوهات "مشترياتي الأخيرة" لأن كل شخص يشتري ما يحتاجه.
تذكري دائمًا أن التسوق الذكي لا يعني أن تحرمي نفسكِ، بل أن تكرمي رغباتكِ الحقيقية وتحسني اختيار ما تحتاجينه فعلًا.
اشتري بحب، لكن بعقل كذلك... وإذا وجدتِ قطعة تناسبكِ تماماً وسعرها رائع؟ لا بأس أن تضيفيها إلى السلة، لكن بثقة وليس باندفاع.