يعتبر النوم أحد أهم أركان الصحة الجسدية لأي شخص، وغالبا ما تؤدي الاضطرابات فيه إلى الإرهاق ومشاكل أخرى.
ولأن التكنولوجيا حاليا قادرة على تلبية الكثير من الحلول للتحديات اليومية وتحسين جودة الحياة، تتوفر في الأسواق أدوات تساعد على تحسين جودة النوم من خلال الوسائد المتطورة التكنولوجية.
فأصبحت الوسائد اليوم أكثر من مجرد أدوات للراحة؛ حيث يتوفر فيها أجهزة ذكية مدمجة تسجل وتحلل بيانات نومك بدقة؛ ما يمنحك رؤية واضحة ومفصلة عن طريقة نومك، وتوفر لك حلولًا عملية لتحقيق نوم أفضل.
توفرت هذه الوسائل نتيجة لتطور التكنولوجيا في مجال الأجهزة القابلة للارتداء والأجهزة الذكية للمنزل. ويتم دمج أجهزة استشعار دقيقة داخل نسيج الوسادة أو تحتها لجمع البيانات.
وبحسب موقع sleepfoundation، تقوم هذه الأجهزة عند جمع البيانات، بإرسالها إلى تطبيق خاص على هاتفك الذكي، حيث يقوم بتحليلها وتقديم تقرير مفصل عن ليلتك.
يوضح لك التطبيق المدة التي قضيتها في كل مرحلة من مراحل النوم، ويعطيك نصائح لتحسين وضعية نومك، وحتى أنه قد يصدر أصواتا خفيفة لمساعدتك على الاسترخاء أو الاستيقاظ بلطف في الوقت المناسب.
وتعمل هذه المستشعرات على جمع بيانات متعددة أثناء نومك، مثل:
تتعرف على مراحل نومك المختلفة، سواء كان النوم الخفيف، أو العميق، أو مرحلة حركة العين السريعة (REM). معرفة الوقت الذي تقضيه في كل مرحلة تساعدك على فهم جودة نومك بشكل أفضل، لأن النوم العميق هو الأهم لتجديد خلايا الجسم.
تسجل عدد مرات التقلب وتغير وضعية النوم. إذا كان نومك متقطعًا بسبب كثرة الحركة، يمكن أن يشير ذلك إلى مشكلات مثل توقف التنفس أثناء النوم أو مجرد بيئة نوم غير مريحة.
بعض الوسائد الأكثر تقدما يمكنها قياس معدل تنفسك وضربات قلبك. هذه البيانات حيوية لمراقبة مدى استرخاء جسدك وتحديد أي تغيرات غير طبيعية قد تتطلب انتباها طبيا.
تقنية الوسائد التي تحلل النوم، غيّرت طريقة تعاملنا مع النوم بشكل جذري. إليك أبرز الطرق التي غيرت بها الوسائد الذكية عادات نومنا:
النوم لم يعد تجربة سلبية نمر بها كل ليلة، بل أصبح فرصة لتحسين صحتنا واستعادة طاقتنا بشكل مدروس.
فالوسائد الذكية هي أكثر من مجرد منتج وربما ستصبح خيارا مهما في السنوات القادمة، ما ينعكس إيجابا على الطاقة، والتركيز، والصحة العامة.