في عصرٍ باتت فيه شاشة الهاتف بوابتنا إلى العالم، لم يعد التسوق الإلكتروني رفاهية، بل عادة يومية، فبضغطة زر، نطلب ما نشاء من سلع وخدمات، وتأتينا إلى باب المنزل ملفوفة بورق أنيق.
لكن خلف هذه السهولة تكمن أخطاء شائعة يقع فيها كثيرون، وقد تكلفهم المال والوقت وحتى راحة البال.
في هذا الموضوع، نسلط الضوء على أخطاء يجب تجنبها عند التسوّق الإلكتروني، وسبل تفاديها لتجربة تسوق ذكية وآمنة.
من أبرز الأخطاء أن يغريك السعر المنخفض أو العرض المذهل، فتهرع للشراء من موقع غير معروف أو من دون تقييمات كافية.
النتيجة؟ منتج مزيف، تأخير في الشحن، أو حتى عدم استلام الطلب أبداً.
لذا عليك أن تتحقق دائماً من تقييمات الموقع، وجود سياسة إرجاع واضحة، ومراجعات العملاء.
وابحث عن رمز القفل في شريط العنوان (HTTPS) قبل إدخال بياناتك.
كثير من المشترين يكتفون بصورة المنتج والعنوان من دون التحقق من المواصفات الدقيقة، فيكتشفون، لاحقاً، أن الحجم غير مناسب، أو اللون مختلف، أو أن المنتج لا يشمل جميع القطع الظاهرة.
لذا عليك أن تقرأ وصف المنتج كاملاً، خاصة ما يتعلق بالخامة، والحجم، والمرفقات، والضمان.
عروض "لفترة محدودة" تُثير فينا رغبة الشراء السريع خوفاً من فوات الفرصة.
لكن هذا الاندفاع قد يقودك لشراء ما لا تحتاجه فعلاً.
لذا لا تضغط "أضف إلى السلة" فوراً، خذ استراحة قصيرة، راجع ما إذا كنت تحتاج هذا المنتج فعلاً، وفكر: هل سأشتريه بسعره الكامل؟
وفق خبراء، فإن منح شركات التوصيل هذه الصلاحية يقلل من حقوقك القانونية في حال فُقد الطلب أو سُرق، ويجعل من الصعب استرداد أموالك أو الحصول على بديل.
ورغم أن هذه العادة شائعة، خاصة لمن يقضون ساعات طويلة خارج المنزل، إلا أنها قد تكلفك الكثير.
يحذّر الخبراء من شراء الضمانات الممتدة التي تقدّمها المتاجر، فنادراً ما تكون مجدية من حيث التكلفة.
من الأخطاء الشائعة التسرّع في الشراء من دون مقارنة الأسعار أو البحث عن كوبونات خصم.
ينصح الخبراء باستخدام مواقع مقارنة الأسعار، مثل:
حتى تتأكد أنك حصلت على أفضل صفقة ممكنة.
يشدد الخبراء على أهمية قراءة سياسة الإرجاع الخاصة بالمتجر قبل إتمام عملية الشراء، فمعرفة هذه الشروط مسبقاً يحميك من المفاجآت غير السارة في حال رغبت بإرجاع المنتج.
يُعدّ خداع المستخدمين بإرسال خصومات وعروض عبر البريد الإلكتروني من أكثر الأساليب شيوعاً بين المحتالين. لذلك، يُنصح بالتحلي بالحذر عند التعامل مع الروابط والمرفقات الواردة عبر البريد الإلكتروني.
في الختام، تذكر، في عالم التسوّق الرقمي، المعرفة هي درعك الأول.
لا تدع الراحة والسرعة تشتتك عن حقوقك، وكن واعياً لعادات قد تبدو عادية لكنها تحمل آثاراً قانونية ومالية كبيرة.