بسبب التطور التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، أصبح العمل من أي مكان سواء كان من السرير، أو مقهى، أو حتى من حديقة عامة، أمرا عاديا.
لكن، لكي لا يتحوّل هذا النمط المرن إلى فوضى عارمة، ظهرت أدوات ذكية تنظّم وقتنا وتجعلنا ننتقل بسلاسة من حالة الاسترخاء إلى الإنتاجية.
ففكرة أن يبدأ يومك العملي قبل أن تنهض من سريرك ليس مجرد خيال، بل هي واقع يمكن تحقيقه عبر الاعتماد على أدوات تعيد تعريف مفهوم بيئة العمل، وتجعلها في متناول يدك أينما كنت.
وفقا لدراسة أجرتها مجلة Entrepreneur الأمريكية، فإن تبني التقنيات المساعدة في العمل عن بعد يزيد من الإنتاجية 20%.
وهذه الأدوات لا تقتصر على تسهيل المهام، بل تغير طريقة تفاعلنا معها، وتوفر لنا تجربة عمل شخصية ومنظمة ومنها:
المساعدون الصوتيون مثل Google Assistant / Siri، يمنحون الشخص بداية منظمة ليومهم العملي.
فقبل أن ينهض الشخص يمكنه السؤال عن جدول أعماله لليوم، ويستمع إلى قائمة مهامه، وحتى يرسل رسالة إلكترونية سريعة. هذا التحكم عن بعد يوفر الوقت والجهد، ويجهز عقلك للعمل بشكل تدريجي ومريح.
بإمكان الأشخاص اليوم أن يودعوا قوائم المهام الورقية التي تضيع بسهولة، فمع تطبيقات مثل TodoistوTrello، يمكن ترتيب الأولويات وإدارة المشاريع من أي جهاز.
وهذه التطبيقات ترسل إشعارات ذكية تذكّر بالمهام المهمة، وتساعد على متابعة التقدم. وهذا التحول الرقمي يجعل المهام دائما منظمة وفي متناول اليد، بعيدا عن أي فوضى.
أكبر تحد في العمل من أي مكان هو الوصول إلى الملفات والمستندات، لكن مع التخزين السحابي مثل Google Drive و Dropbox، لم يعد هذا مشكلة.
فكل ملفات الشخص المهمة تكون مخزنة تلقائيا بين الأجهزة، سواء كنت تستخدم هاتفك، أو حاسوبك اللوحي، أو حاسوبك المحمول.
وهذا يضمن أن يكون كل ما تحتاجه متاحا بضغطة زر؛ ما يمنع فوضى البحث عن الملفات أو القلق من فقدانها.
العمل لم يعد محصورا بالمكتب أو المنزل، وبفضل هذه الأدوات الذكية والتطور التكنولوجي، أصبح بإمكان الشخص تحويل أي مكان إلى مكتبه الخاص، والتحكم في مهامه بمرونة.