هل حدث أن فتحتِ خزانة ملابسك لتكتشفي قطعًا جميلة لم ترتديها إلا مرة واحدة؟ أو شعرتِ بأن حماسك في أثناء التسوق دفعكِ لشراء ما لا تحتاجينه فعلًا؟
إذا كانت الإجابة نعم، فهناك طريقة مبتكرة وبسيطة ستغير قواعد لعبتكِ في التسوق، خاصة عند زيارة محلات الملابس المستعملة (الثريفت). هذه الحيلة، المعروفة باسم "حيلة الإجازة"، تساعدك على اختيار القطع العملية والأنيقة فقط، لتملئي خزانتك بما تحبين وترتدين حقًا.
تعتمد فكرة "حيلة الإجازة" على سؤال واحد بسيط تطرحينَه على نفسك في أثناء التسوق: "هل سأضع هذه القطعة في حقيبتي إذا كنت مسافرة في عطلة؟".
وليس المقصود هنا موسم السفر أو نوع الرحلة، بل اختبار مدى أهمية القطعة بالنسبة لكِ من خلال أربعة معايير أساسية:
إذا كانت إجابتك "نعم" على جميع هذه الأسئلة، فالقطعة تستحق مكانها في خزانتك، أما إذا ترددتِ، فالخيار الأفضل هو عدم شرائها.
عند حزم الأمتعة للسفر، نميل دائمًا لاختيار القطع المفضلة لدينا وتلك المريحة والمتعددة الاستخدامات، والتي تجعلنا نبدو أنيقات في كل وقت.
ومن هنا تأتي فاعلية "حيلة الإجازة"، فهي تساعد على تجنب تكديس الملابس غير الضرورية واختيار ما يستحق فعلًا مكانه في خزانتنا.
على سبيل المثال، قميص كلاسيكي بأزرار يمكن ارتداؤه بطرق عدة: مغلقًا في الربيع، أو فوق توب صيفي، أو تحت بليزر أنيق في الخريف. مثل هذه القطع تمر بسهولة في اختبار "الإجازة" لأنها عملية وعصرية في الوقت نفسه.
خلال إحدى جولات التسوق، قررت إحدى السيدات تجربة "طريقة الإجازة" أثناء اختيارها لشورتات فضفاضة وفساتين صيفية، بدلًا من الانجراف خلف الأسعار المغرية أو التصاميم الجذابة فقط، كانت تطرح على نفسها السؤال دائمًا:
"هل سأحزم هذه القطعة معي لو سافرت غدًا؟".
والنتيجة كانت مبهرة: خرجت بقطع أقل، لكنها أكثر قيمة، فستان عملي واحد، وشورت جينز مثالي، وحزامان، أحدهما أنيق والآخر يضفي لمسة عتيقة على إطلالتها.
والأجمل أن هذه القاعدة لم توفر لها المال فقط، بل ساعدتها أيضًا على ترتيب خزانتها والتخلص من أكثر من 100 قطعة لم تعد تمنحها الراحة أو الثقة التي تبحث عنها.
"حيلة الإجازة" ليست مجرد حيلة للتسوق الذكي، بل أسلوب حياة يعلمنا كيفية اختيار ما نرتديه بحب ووعي.
تذكري دائمًا أن الأناقة لا تقاس بعدد القطع في خزانتك، بل بامتلاك الملابس التي تمنحك الثقة والتألق في كل مكان، سواء كنتِ في سفرك أم في حياتك اليومية.