هل تتساءلين إن كانت علاقتك العاطفية تستحق الاستمرار؟ هل تشعرين أحياناً أن الانفصال قد يكون أقل وجعاً من البقاء في علاقة تُرهقك؟
لا تقلقي، هذه الحيرة شائعة، وكثير من النساء يطرحن هذا السؤال على أنفسهن في لحظات الصدق مع الذات: هل سأكون أكثر راحة وسعادة لو كنت وحدي؟
الحقيقة أن الحياة لا تمنحنا فرصة لتجربة السيناريو الآخر. لا توجد "نسخة بديلة" نختبر فيها كيف كان سيبدو حالنا لو اخترنا العكس.
لكن هناك إشارات واضحة، إن ظهرت، فهي بمثابة جرس إنذار يخبرك بأن هذه العلاقة قد تعيق نموك، وتمنعك من عيش الحياة التي تستحقينها.
إليكِ أبرز العلامات التي يجب الانتباه لها أثناء العلاقة:
حين تكونين أو يكون شريككِ دائماً في حالة من التمني والتخيل بأن العلاقة ستصبح أفضل لو فقط تغيّر أمر ما جذري، فهذا مؤشر سلبي.
قد تعيشان سوياً في المستقبل الذي لم يأتِ بعد، وتتجاهلان الحاضر.
هل تحاولين دائماً إظهار نسخة "معدّلة" من نفسك لإرضاء شريكك؟ هل تخفين جزءاً من شخصيتك أو تتصنعين الاهتمام بهوايات لا تعنيكِ؟ أو ربما تكونين على طبيعتك تماماً، ومع ذلك لا تشعرين أن شريكك "يراكِ" أو يفهمك كما أنتِ.
هذا النوع من الانفصال العاطفي قد يكون مؤلماً جدًا، وأحياناً يجعلك تشعرين بالوحدة أكثر مما لو كنتِ بمفردك.
في كل علاقة، هناك أوقات يعطي فيها أحد الطرفين أكثر من الآخر. ولكن إن كان وجود شريكك دائماً يستنزفك، وإذا شعرتِ بأنك بحاجة إلى "استراحة" منه أكثر مما تشعرين بالراحة معه، فقد تكون هذه العلاقة تستهلك طاقتك النفسية أكثر مما ينبغي.
هل تتهربين من الحديث عن تصرفاته أو سلوكياته؟ هل تحاولين تغليف الحقيقة بصور أجمل حتى لا تشعري بالحرج؟ إذا كنتِ تزينين الواقع مراراً وتكرارا، فهذا دليل على أن داخلكِ إحساساً بأن هذه العلاقة لا تليق بكِ... وأنك لستِ فخورة بها.
هل ترين مستقبلك مع شريكك فقط في حال أصبح شخصاً آخر؟ أكثر طموحاً، أو أكثر التزاماً، أو ألطف؟ إن كنتِ تراهنين على نسخة "خيالية" منه، فهذه مخاطرة كبيرة.
السؤال الحقيقي هو: هل تحبينه كما هو الآن، دون تعديل؟ إن لم تكن الإجابة نعم، فربما الوقت قد حان لمراجعة قرارك.
ليست كل الخلافات سيئة، لكن طريقة الخلاف أو حل الخلاف هي ما يصنع الفارق.
هل تتبادلان الصمت العقابي؟ أو الإهانات؟ هل تتحوّل الخلافات إلى معارك لتفريغ الغضب بدلاً من أن تكون لحظات للتفاهم والتراضي؟
إن لم يكن هناك استعداد حقيقي من الطرفين لتحسين نمط التواصل، فلن يتغير شيء، وستظل المشاكل تدور في دائرة مغلقة.
تذكري دائماً أن القرار ليس سهلاً، لكن لا تتجاهلي هذه الإشارات. لأن الحياة أقصر من أن نضيعها في علاقة تُطفئ نورنا الداخلي.
اختاري نفسك أولاً، وامنحي قلبك الفرصة ليعيش حباً يشبهكِ ويُشعرك بالسلام.