حين نسمع كلمة نرجسي، غالبا ما نتخيل شخصا واثقا بنفسه مغرورا لا يعرف حدود الآخرين. إلا أن الحقيقة قد تكون أكثر تعقيدا مما نتصور.
هناك نوع آخر من النرجسية يعرف باسم النرجسية الخفية، وغالبا ما تمر من دون أن يلاحظها أحد، لكنها قد تكون مؤذية بنفس القدر، خصوصا في العلاقات العاطفية.
فإذا شعرتِ أن شريكك يبدو حساسا أو مكتئبا أحيانا وأن كل حديث يتحول حول معاناته فقد تكون هذه إشارات تحذيرية لنرجسية خفية.
إليك 5 علامات تكشف عن النرجسية الخفية، وكيفية التعامل معه بطريقة تحمي قلبك وذاتك.
لا يهم ما هو الموضوع، فشريكك دائما هو الطرف المتضرر. حتى أبسط الطلبات أو الملاحظات تتحول إلى شعور بالإهمال، وكأنك لم تقدريه كفاية. إذا وجدت نفسك تعتذرين فقط لأنك شعرت بالإحباط أو لم يتم فهمك، فهذه إشارة قوية إلى النرجسية الخفية.
على عكس النرجسي الواضح الذي يسعى لأن يكون مركز الاهتمام، النرجسي الخفي يشعر بالغيرة بصمت، ويحاول أن يسيطر على كل لحظة نجاح لك من خلال تحويل الحديث إلى معاناته هو أو شعوره بالظلم.
النرجسي الخفي لا يشارك مشاعره بصدق، بل يستخدمها كأداة للسيطرة. الانفعالات الحادة أو الصمت الطويل غالبا ما تكون طريقة لإجبارك على تغيير الموضوع أو الاهتمام به، لا للتعبير عن حاجاته الحقيقية.
يشعر النرجسي الخفي أن معاناته أهم من أي شيء آخر، ويستحوذ على كل مساحة النقاش والمشاعر. إذا أصبح كل حديث بينكما عن معاناته أو مظالمه، فأنتِ أمام علامة واضحة.
النرجسي الخفي دائم البحث عن التأكيد والدعم، لكنه سريع الغضب إذا شعر بالتهديد أو النقد. هذا المزاج يجعل التعامل معه مرهقا ويزيد شعورك بعدم الأمان العاطفي.
تذكري دائما أن النرجسية الخفية قد تكون صعبة لكنها قابلة للرصد. تعلمي التعرف عليها مبكرا لتتمكني من حماية قلبك والاستمتاع بعلاقة صحية تحترمك وتقدرك.