header-banner
امرأة حزينة

4 أسباب نفسية تجعلك لا تشعر بالسعادة أبدا

تطوير الذات
إيمان بونقطة
5 أغسطس 2025,9:00 ص

قد يبدو للآخرين أن بعض الأشخاص يملكون كل ما يُفترض أن يجلب لهم السعادة: وظيفة مستقرة، علاقات اجتماعية، بيت دافئ، أو حتى نجاحات مهنية لافتة.

ومع ذلك، يستمر شعور داخلي بالفراغ أو التعاسة يلازمهم بلا تفسير واضح. فهل السعادة أمر خارجي يتحقق بما نملك، أو أنها ترتبط بنمط تفكيرنا واستجابتنا للواقع؟

في عالم اليوم، حيث تتكرر الضغوط وتتسارع المقارنات، تصبح السعادة هدفًا معقّدًا أكثر من أي وقت مضى.

ومن خلال التجربة الإكلينيكية والمعالجة النفسية، حدد خبراء السلوك الإنساني بعض الأسباب العميقة التي قد تفسر لماذا يواجه البعض صعوبة حقيقية في الإحساس بالرضا، رغم ما يظهر من توازن في حياتهم.

لماذا لا نشعر بالسعادة؟

8b7c8475-d0c2-46fb-ba6d-54d6b02e0509

تناولت الأخصائية النفسية والمعالجة المعرفية السلوكية "نيرو فيليسيانو" (Niro Feliciano, LCSW)، في مقال نشر لها على موقع Psychology Today، أربعة أنماط سلوكية شائعة قد تُفسّر لماذا يواجه بعض الأشخاص صعوبة مستمرة في الشعور بالسعادة أو الرضا، رغم توفر مقومات ذلك في حياتهم. 

1. المقارنة المستمرة بالآخرين

من أكثر ما يسرق الشعور بالفرح هو النظر إلى ما يملكه الآخرون ومقارنة أنفسنا بهم، ولا سيما على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تُعرض أفضل اللحظات فقط.
غالبًا ما تكون هذه المقارنات صاعدة (بمن هو أعلى وأفضل)، ونادرًا ما يقارن الإنسان نفسه بمن هو أقل حظًا؛ ما يعزز مشاعر النقص والسخط.

  • درّب نفسك على ملاحظة ما هو جيد في حياتك في الوقت الحاضر، ودوّن يوميًا 3 أشياء تشعر بالامتنان لوجودها.

2. إلقاء اللوم على الآخرين دائمًا

يميل بعض الأشخاص إلى تبرير مشكلاتهم من خلال إلقاء اللوم على الخارج: الأهل، الشريك، ظروف العمل، والمجتمع… دون أي مراجعة للذات.

هذه النظرة تجعلهم يشعرون بالعجز، إذ يرون أن الحل ليس بأيديهم، بل بيد "الآخر" دائمًا.

  • حاول أن تسأل نفسك: "ما الذي كان يمكنني فعله بطريقة مختلفة في هذا الموقف؟" مجرد الوعي بدورك في المشكلة يمنحك قوة أكبر لحلها.

أخبار ذات صلة

لوم الذات يمنعك من تحقيق السعادة

لوم الذات يمنعك من تحقيق السعادة

3. مقاومة القبول والرضا

عندما تحدث أمور غير متوقعة أو مؤلمة، يركّز البعض على سؤال "لماذا حدث هذا لي؟"، وهو سؤال غالبًا لا يقود إلى إجابة، بل يزيد المعاناة.

رفض الواقع وتأجيل قبوله يجعل الألم يستمر أطول مما يجب، ويمنع الشخص من التقدم في حياته.

  • بدلًا من "لماذا؟"، اسأل "كيف يمكنني التعامل مع هذا؟"، أو "من يمكنه دعمي الآن؟"، فهذا يعزز التقبل ويساعدك على الخروج من الشعور العالق.

4. العيش في حالة تشتّت مستمر

أصبح التشتّت جزءًا من نمط الحياة الحديثة، خاصة بسبب الأجهزة الإلكترونية. التنقل المستمر بين المهام والأفكار يمنع التركيز ويُفقد الإنسان لحظة الحاضر، وهو ما يضعف مشاعر التقدير والرضا.

كما أن التفكير الدائم في المستقبل؛ "سأكون سعيدًا عندما..." يشتّت الإنسان عن تقدير الحاضر.

  • درّب نفسك على البقاء في اللحظة. خذ دقيقة يوميًا لتتأمل ما حولك بهدوء، دون هاتف أو مقاطعة.

 
من خلال الانتباه لهذه السلوكيات الأربعة، يمكن لأي شخص أن يبدأ رحلة نحو تحسين جودة حياته.

الوعي بها ليس فقط وسيلة لفهم الذات، بل خطوة أولى نحو التغيير. وإذا شعرت أن هذه الأنماط تسيطر على حياتك، فقد يكون اللجوء إلى معالج نفسي خطوة مهمة نحو استعادة التوازن والرضا.

أخبار ذات صلة

باحثون يكشفون السر وراء تحقيق السعادة المهنية

باحثون يكشفون السر وراء تحقيق السعادة المهنية

 

google-banner
footer-banner
foochia-logo