تحقيق التقدم في حياتك المهنية ليس وليد المصادفة، بل نتيجة لاجتهاد واعٍ ومثابرة مستمرة.
حيث تُمكّنك الترقية من تولي دورٍ أكثر أهمية في شركتك، والحصول على راتب أعلى، والشعور بالإنجاز.
وللارتقاء بمسيرتك المهنية بفعالية في شركتك، ستحتاج إلى أداء ممتاز في العمل وجذب انتباه رؤسائك.
وبينما يُعدّ الأداء والخبرة والمهارات من المتطلبات الشائعة للترقية الوظيفية في العديد من أماكن العمل، يمكنك اتخاذ خطوات إضافية لتصبح مرشحا رئيسيا للوظيفة التي ترغب بها.
سواء كنت تطمح إلى ترقية أو ترغب ببساطة في تعزيز تأثيرك في مكان العمل، إليك كيف تترقى في عملك عبر استراتيجيات أساسية يمكنك اتباعها للوصول إلى أهدافك.
فيما يلي 10 طرق مثبتة لتتقدم في عملك:
القاعدة الأولى للموظف الجيد هي الالتزام بالمواعيد والاستعداد الدائم. حتى لو كنت تعمل في بيئة عمل متأخرة عن مواعيدك، فمن الأفضل الالتزام بالمواعيد - أو حتى الحضور مبكراً - كل يوم ولكل اجتماع.
وإذا كنتَ تقود الاجتماع، فاحضر بجدول أعمال مُحدد، وكن مُلتزماً بالوقت. فهذا دليل على تنظيمك واحترامك لوقت الآخرين، وأنك قدوة حسنة لزملائك.
كن مراعياً لوقت رئيسك، فقبل أن تطلب المساعدة، فكّر في مدى إلحاح المشكلة وحاول حلها، أو على الأقل فكّر في خطة عمل لتعرضها على مديرك.
بالنسبة للأمور التي تتطلب تدخل مديرك، ولكنها غير حساسة للوقت، احتفظ بها في دفتر ملاحظاتك واسأل مديرك إن كان بإمكانك تخصيص وقت كافٍ لها، وحدد ما ترغب بمناقشته في دعوة الاجتماع حتى يكون كلاكما مستعداً.
عليك أن تتحلى دائما بروح المبادرة، أيّ شيء يمكنك فعله لتخفيف عبء عمل مديرك سيعود عليك بالنفع على المدى البعيد.
يمكنك المساعدة بالتطوّع للقيام بمهمة جديدة أو طرح حلول مبتكرة عند حدوث أزمة.
قال أسطورة البيسبول وايد بوغز ذات مرة: "الموقف الإيجابي يُحدث سلسلة من الأفكار والأحداث والنتائج الإيجابية. إنه حافز يُؤدي إلى نتائج باهرة".
احرص على كسب ثقة الآخرين بكتم معلوماتك السرية أو الحساسة.
ولا تثرثر أو تطعن في ظهر أحد، فبصفتك موظفاً ملتزماً، ستكسب الثقة والاحترام.
إن التنظيم والتحرك السريع يُحسّنان صورتك أنت ورئيسك.
لكن لا تتسرع كثيراً، فإن إنجاز المهام بكفاءة أمرٌ مهم، لكن الجودة مهمة أيضاً، وتأكد من أن عملك يُمثل شركتك على أكمل وجه.
إذا تولّيت مسؤوليات إضافية، فتأكد من توافقها مع المتوقع منك، وتذكر أن عملك ينعكس على مديرك، لذا تأكد من أنه فخور بك وبمنتجك.
قد يبدو الأمر غير بديهي، لكن طلب النصيحة من مديرك قد يُثمر نتائج إيجابية.
ووفقاً لبحث أجرته أليسون وود-بروكس، الأستاذة في كلية هارفارد للأعمال، فإن "الأفراد ينظرون إلى من يطلبون النصيحة على أنهم أكثر كفاءة ممن لا يطلبونها".
إذا أحسنت اختيار الوقت المناسب لطلب التوجيه من رئيسك، فقد يكون ذلك في صالحك.
كما قال أرسطو: "هناك طريقة واحدة لتجنب النقد: لا تفعل شيئاً، لا تقل شيئاً، ولا تكن شيئاً". بما أنك تقرأ هذا المقال، فمن الواضح أنك ترغب في التميز، لذا عبّر عن رأيك.
إن مشاركة آرائك وخبراتك بثقة في المحادثات أو الاجتماعات تُمكّنك من إبراز معرفتك ومهاراتك. كما تُمكّنك من ترك انطباع جيد لدى زملائك ورؤسائك.
أن تكون متحدثاً بارعاً لا يقتصر على ما تقوله، فطريقة قولك - سواءً بلغة جسدك أو نبرة صوتك - قد تكون أهم من الكلمات نفسها.
أثبت ألبرت مهرابيان، أستاذ بجامعة كاليفورنيا، والخبير في التواصل غير اللفظي، من خلال بحثه أن ما تقوله لا يُذكر مقارنةً بكيفية قوله، فلغة الجسد ونبرة الصوت أهم.
إذا كنت ترغب في صقل مهاراتك، ولكن ليس لديك الوقت أو الموارد الكافية للعودة إلى الدراسة بدوام كامل أو حتى جزئي، ففكّر في الالتحاق بدورة تدريبية عبر الإنترنت.
وفقاً لأستاذ كلية هارفارد للأعمال داس ناراياندا، هناك مجموعة كبيرة من الخيارات التي يمكن أن تعود بالنفع عليك وعلى صاحب العمل الخاص بك.
كما صرّح نارايانداس لمجلة هارفارد بيزنس ريفيو، "الخبر السار هو أن التنوع المتزايد في الدورات التدريبية عبر الإنترنت، والمنصات الاجتماعية والتفاعلية، وأدوات التعلم من المؤسسات التقليدية والناشئة... يُقدّم حلاً. فهي مرنة وسهلة الوصول، وتُمكّن الموظفين من اكتساب المهارات في السياق الذي يجب استخدامها فيه. في الواقع، إنه شكل من أشكال التدريب أثناء العمل في القرن الحادي والعشرين".
إن التقدم في حياتك المهنية يتطلب أكثر من مجرد أداء المهام اليومية؛ إنه مزيج من الإتقان، والمبادرة، وبناء العلاقات، وتطوير الذات المستمر. بالالتزام بهذه المبادئ، ستعزز فرصك في تحقيق النجاح والنمو المهني.