تحوّلت الألعاب الرقمية مثل Roblox وMinecraft إلى جزء يومي من حياة الأطفال، يقضون أمامها ساعات في بناء العوالم، والتواصل مع الأصدقاء، واستكشاف المغامرات.
ورغم ما تحمله هذه الألعاب من فرص إبداعية وتفاعلية، إلا أن تأثيراتها لا تقف عند حدود التسلية. فالإفراط في استخدامها قد يتحوّل إلى مصدر توتر، تراجع دراسي، وحتى عزلة عاطفية.
بحسب الاختصاصية ناندا بوتادكار، المشكلة لا تتعلّق بانضباط الطفل أو "العادة السيئة"، بل بتفاعلات دماغية عميقة تدفع الطفل للشعور بالرضا والانتصار من خلال مكافآت فورية تقدمها اللعبة:
لكن الجانب المظلم لهذه الألعاب يظهر عندما يبدأ الطفل بفقدان التركيز، النفور من الأنشطة الهادئة مثل القراءة، والتعلّق المفرط بالشاشة.
رغم أن Roblox وMinecraft لا تحتويان على مشاهد عنف صريح، إلا أن الخطر يكمن في البيئة المحيطة بهما:
من الخطأ محاربة هذه الألعاب بالقمع أو الحظر الكلي، بل يجب التعامل معها بعين الوعي والتوازن. إليك بعض الخطوات العملية:
أغلقي الدردشة العامة، وقيّدي من يتواصل مع طفلك
شاركيه في اختيار الألعاب، واطلعي على من يلعب معهم
خصصي وقتاً محدداً للعب، واربطيه بأنشطة غير رقمية
تحدثي مع طفلك عن شعوره أثناء اللعب، ولا تستخفي بأهمية الاستماع
الرسم، الرياضة، القراءة، اللعب الجماعي الحقيقي
إذا لاحظتِ أن طفلك:
فهذه إشارات على بداية التعلّق المرضي، وقد تتطلب استشارة مختص أو تغيير نمط الحياة الرقمية بالكامل.
Roblox وMinecraft ليستا العدو، بل هما أدوات ترفيه قد تكون مفيدة أو ضارة بحسب طريقة استخدامها. السر لا يكمن في الحظر، بل في الحضور. فوجودك كأم، ووعيك بطبيعة هذه الألعاب، ومشاركتك لطفلك في اهتماماته، هو ما يصنع التوازن الحقيقي بين العالم الرقمي والواقعي.