header-banner
أطفال

كيف نساعد أطفالنا على اختيار الأصدقاء المناسبين؟

أمومة
إيمان بونقطة
11 يوليو 2025,8:00 ص

الصداقة من أثمن الروابط التي يمكن للطفل أن يبنيها في سنواته الأولى، فهي تؤثر على نموه النفسي والعاطفي، وتشكّل جزءًا من شخصيته المستقبلية.

لكن، في ظل التغيرات السريعة في العالم من حولهم، يحتاج الأطفال إلى من يرشدهم بلطف نحو بناء علاقات صحية، قائمة على الاحترام والتفاهم والتوازن.

دليلك لمساعدة طفلك على تكوين صداقات

5f419bba-a1c3-4522-8478-03166715a053

في هذا المقال، نعرض خطوات عملية يمكن للأمهات اتباعها لمساعدة أطفالهن على اختيار الأصدقاء المناسبين، وتعزيز مهاراتهم الاجتماعية بثقة ووعي.

أولًا: التذكير بأن الصداقة تحتاج إلى وقت

من الطبيعي أن يواجه الطفل بعض الصعوبة في التقرّب من أقرانه، خاصة في بيئات جديدة مثل المدرسة أو النوادي. هنا يأتي دورنا في تذكيره أن تكوين الصداقات لا يحدث فجأة، بل يحتاج إلى الصبر والتكرار والمبادرة الطيبة. كل محاولة فاشلة هي تجربة تعلم، وليست إخفاقًا.

ثانيًا: التشجيع على الاهتمامات المشتركة

الاهتمامات المشتركة بين الأطفال تشكّل نقطة انطلاق قوية لأي صداقة. من المفيد تشجيع الطفل على ممارسة هواياته، سواء كانت الرسم أو الرياضة أو القراءة، لأن هذه الأنشطة تجمع بينه وبين أطفال يشتركون في الشغف ذاته، مما يسهل عليهم بناء علاقة متينة وطبيعية.

ثالثًا: الحديث عن صفات الصديق الجيد

لا يكفي أن نقول للطفل "اختر أصدقاء جيدين"، بل يجب أن نوضح له ما تعنيه هذه العبارة. يمكننا أن نطرح عليه أسئلة مثل: هل صديقك يحترم مشاعرك؟ هل يلعب بعدل؟ هل يسمع لك عندما تتحدث؟ هذه الأسئلة تساعد الطفل على تطوير معاييره الخاصة في اختيار الصديق، وتمنحه الوعي بما يستحقه من علاقات إنسانية.

أخبار ذات صلة

الفرق بين التهذيب وكسر شخصية طفلك

رابعًا: غرس القيم أولًا في أنفسهم

قبل أن نطلب من الطفل أن يختار أصدقاء يتحلون بالأمانة أو الطيبة أو الاحترام، علينا أن نغرس هذه القيم داخله أولًا. الطفل الذي يتمتع بروح متزنة وقيم واضحة، سينجذب تلقائيًا إلى أصدقاء يشبهونه، وسيتجنب العلاقات السامة أو المؤذية.

خامسًا: تعليم مهارات الحوار والتفاوض

الصداقة لا تعني الموافقة الدائمة، ولا الاختلاف الدائم. تعليم الطفل كيف يعبّر عن رأيه بلغة هادئة، وكيف يستمع للآخرين، وكيف يصل إلى حلول وسط في الخلافات، هي مهارات أساسية لحماية علاقاته الاجتماعية من الانهيار أو الاستغلال.

سادسًا: القدوة في علاقاتنا نحن

أطفالنا يراقبون أكثر مما يسمعون. إن رأونا نحافظ على صداقات حقيقية، ونساند أصدقاءنا في الشدة، ونتصرف بود وصدق، فإنهم سيتعلمون تلقائيًا أن الصداقة مسؤولية وليست مجرد تسلية.

 

لا يمكننا أن نختار أصدقاء أطفالنا بالنيابة عنهم، لكن يمكننا أن نمنحهم أدوات تساعدهم على الاختيار الواعي والناضج. عبر التوجيه المستمر، والحديث المفتوح، وبناء الثقة المتبادلة، نكون قد وضعنا الأساس لعلاقات صداقة تُثري حياتهم وتنمّيهم نفسيًا واجتماعيًا.

أخبار ذات صلة

خطوات تعليم النوم المستقل للطفل

 

google-banner
footer-banner
foochia-logo