header-banner
طفل نائم

خطوات تعليم النوم المستقل للطفل

أمومة
إيمان بونقطة
2 يوليو 2025,8:00 ص

يُعدّ "النوم المستقل" من أكثر الموضوعات التي تُثير القلق لدى الأمهات، خاصة في السنوات الأولى من حياة الطفل.

ما هو العمر المناسب ليبدأ الطفل بالنوم في سريره؟ كيف يمكن للأم أن تفصل بين حاجات طفلها العاطفية وضرورات استقلاله؟ وهل من الطبيعي أن يرفض الطفل ذلك أو يبكي في البداية؟

في هذا المقال، نقدم لكِ كل ما تحتاجين معرفته عن النوم المستقل للأطفال: متى يبدأ، كيف يُطبق، ما هي فوائده، وأهم الأخطاء التي يجب تجنّبها.

متى يبدأ النوم المستقل للطفل؟

33573ac8-fce6-40af-9cd6-2f7697f5d504

لا يوجد عمر "واحد صحيح" يناسب جميع الأطفال، فالأمر يعتمد على شخصية الطفل، وبيئة الأسرة، واستعداد الأهل نفسيًا. لكن بشكل عام:

من عمر 6 أشهر

يستطيع معظم الأطفال النوم طوال الليل دون الحاجة إلى الرضاعة الليلية، وهنا يمكن بدء التدرّج في تعويدهم على النوم في سريرهم الخاص.

بين عمر السنة والسنتين

هي الفترة التي يوصي بها العديد من الخبراء للبدء الجاد في تعليم النوم المستقل، حيث يكون الطفل أكثر إدراكًا واستعدادًا للفصل التدريجي.

بعد سن الثالثة

يصعب في بعض الحالات إقناع الطفل بالنوم منفردًا إذا لم يُعتَد على ذلك مسبقًا، إذ يصبح أكثر تعلقًا بعادات النوم القديمة.

أخبار ذات صلة

النوم عند الرضّع: كم ساعة يحتاجها طفلي؟

فوائد النوم المستقل

  • يعزز الاستقلالية والثقة بالنفس منذ الصغر.
  • يمنح الطفل نومًا أعمق وأكثر جودة، دون مقاطعة بسبب تحرّك الأهل أو تغيير أوضاع النوم.
  • يوفّر للوالدين مساحتهم الخاصة، مما يحسّن علاقتهم الزوجية ويقلل من التوتر.
  • يقلل من الاعتماد الزائد على وجود الأم للنوم، مما يسهل فترات الانفصال (مثل الحضانة أو السفر المؤقت).

كيف تساعدين طفلك على الانتقال للنوم المستقل؟

إليك خطوات عملية وآمنة:

1. ابدئي بالتدريج

اجعلي طفلك يعتاد على سريره في النهار أولًا، من خلال اللعب أو القراءة فيه. ثم جربي جعله ينام فيه في بداية الليل، حتى لو عاد لاحقًا إلى سريرك.

2. ثبّتي روتينًا مسائيًا

حمّام دافئ، إضاءة خافتة، قصة قبل النوم، حضن وقبلة: روتين متكرر يجعل الطفل يشعر بالأمان، ويساعده على الارتباط الإيجابي بوقت النوم.

3. استخدمي سريرًا آمنًا ومحبّبًا

اسمحي لطفلك باختيار مفارش أو دمى يفضّلها، لتكون مرتبطة بسريره. وجود "غرض انتقال" مثل دمية أو بطانية محبوبة قد يساعده على التهدئة الذاتية.

4. طبّقي أسلوب الفصل التدريجي

اجلسي بجانب السرير في الليالي الأولى، ثم ابتعدي تدريجيًا في كل ليلة. الهدف أن يعتاد الطفل على وجودك دون أن يعتمد عليه.

5. تجنّبي العودة الفورية عند البكاء

إذا عاد الطفل إلى سريرك، أعيديه بلطف وثبات. البكاء أمر طبيعي في البداية، لكن التذبذب قد يربك الطفل ويزيد من مقاومته.

ca70c2c5-401f-4bb7-bb42-b834ce360c94

ماذا لو رفض الطفل النوم بمفرده؟

الرفض في البداية طبيعي، خاصة إذا اعتاد النوم مع أحد الوالدين. هنا بعض النصائح:

  • تفهّمي مشاعره دون التراجع عن القرار. قولي له: "أعلم أنك تحب أن ننام معًا، وأنا بجانبك دومًا حتى لو كنت في غرفتي."
  • تعاطفي معه دون تهويل. لا تصنعي من النوم المستقل عقوبة أو حربًا.
  • كوني حازمة بحب. الحزم لا يعني القسوة، بل الثبات على الخطوات مع جرعة كبيرة من الحنان.

هل النوم المشترك مضر دائمًا؟

ليس بالضرورة. النوم المشترك له مزاياه في بعض الحالات، مثل الرضاعة الليلية، أو في الثقافات التي تدعمه. لكن الخبراء يوصون بالانتقال إلى النوم المستقل بعد عمر معين، لتفادي مشاكل التعلّق الزائد أو اضطرابات النوم لاحقًا.

 

يظن البعض أن النوم المستقل يعني "ترك الطفل يواجه الليل وحده"، بينما هو في الحقيقة تدريب على تهدئة الذات والنمو النفسي. عندما تمنحين طفلك الإحساس بالأمان والطمأنينة، حتى من بعيد، فإنك تساعدينه على بناء استقلالية متزنة، دون أن يشعر بأنه مُهمَل أو مرفوض.

أخبار ذات صلة

شعور الطفل بالأمان.. الجذر الأول لكل ما يأتي بعده

 

footer-banner
foochia-logo