في لحظات التربية اليومية، حين نطلب من الطفل أن يجلس بهدوء، أو ألّا يُقاطع أو يُجادل، قد نعتقد أننا نُهذبه.
لكن ما الفرق بين تعليم السلوك الحسن، وسحق رأيه؟ متى يصبح الانضباط كبتًا؟ ومتى نتحوّل "دون قصد" من مربين إلى مروّضين؟.
التهذيب ليس طاعة عمياء، بل عملية تعليم الطفل كيف يحترم الآخرين، يُعبّر عن نفسه بلطف، ويُدير مشاعره ضمن حدود آمنة. الطفل المُهذّب لا يتصرّف بشكل جيد لأنه خائف، بل لأنه يفهم أثر تصرفه، ويشعر بأن لديه مكانة في عائلته حتى حين يخطئ.
يبدأ كسر الإرادة حين:
هذه التصرفات لا تُعلّم الطفل الانضباط، بل تزرع فيه الخضوع والتشكيك بقيمته الذاتية.
التهذيب:
أما كسر الإرادة:
في كل شيء في الحياة هناك توازن، حتى في تربيتك لطفلك هناك توازن في التهذيب، إليك كيفية التهذيب الصحيح:
أحيانًا يريد الطفل فقط أن يشعر أنه مسموع.
لا تقولي "لا تبكِ"، بل قولي: "أنا معك، وسنتحدث بعد أن تهدأ".
"لن أسمح بضرب أختك، حتى لو كنت غاضبًا. قل لي ماذا أزعجك؟".
لأن الطفل الذي لا يتعلّم أن يقول "لا" في البيت، قد لا يعرف كيف يقولها خارجه.
التربية ليست حربًا نربحها إذا سكت الطفل أو أطاع، بل علاقة نبنيها ليكبر الطفل وفي داخله صوت يعرف أن له قيمة، ورأيًا، ومساحة آمنة في هذا العالم. التهذيب الحقيقي يُقوّي الشخصية، لا يُلغيها.