مشهد متكرر يربك الأمهات: طفل يمد يده على أصدقائه في الحديقة، أو يضرب أخاه الأصغر داخل البيت.
كثير من الأمهات يشعرن بالحرج أمام الآخرين أو بالقلق من أن يتحول هذا السلوك إلى عادة يصعب التخلص منها. لكن الحقيقة أن لجوء الطفل للضرب لا يعني بالضرورة أنه عدواني بطبعه، بل هو في الغالب رسالة غير مفهومة، أو طريقة للتعبير عن مشاعر لا يعرف كيف يترجمها بالكلمات.
في هذا المقال، نعرض لك الأسباب المحتملة وراء هذا السلوك، وكيفية التعامل معه بهدوء ووعي بعيدًا عن الصراخ أو العقاب القاسي.
إليك بعض الخطوات الإضافية ليتعلم طفلك أن الضرب ليس الطريقة الأمثل للحصول على ما يريد:
استخدمي معه جُملاً قصيرة تساعده على وصف مشاعره: "أنا غضبان"، "لا أريد".
امدحيه حين يتصرف بلطف أو يشارك ألعابه مع الآخرين.
إذا كان يشعر بالملل أو الإرهاق، يكون أكثر عرضة للتصرف بعدوانية، فاحرصي على مواعيد نوم منتظمة وأنشطة متنوعة.
الأطفال يتعلمون أكثر مما يرون لا مما يسمعون. حافظي على الهدوء في المواقف الصعبة أمامه.
القصص المصورة التي تتحدث عن التعاون واللطف وسيلة فعالة لترسيخ السلوك الإيجابي.
إذا تكرر الضرب بشكل مبالغ فيه، أو صاحبته سلوكيات عدوانية أخرى مثل تكسير الأشياء أو نوبات غضب شديدة، يُفضل استشارة اختصاصي نفسي للأطفال للتحقق من عدم وجود اضطراب يحتاج إلى متابعة.
ضرب الطفل للآخرين ليس نهاية العالم، بل فرصة لتعليم مهارات جديدة وتوجيهه إلى طرق صحية للتعبير عن مشاعره. بتفهمك وصبرك وثباتك، سيتعلم صغيرك أن يمد يده للمصافحة واللعب، لا للضرب والإيذاء.