header-banner
أمومة

الصراخ لا يعلّم.. كسر دائرة الغضب في التربية

أمومة
إيمان بونقطة
9 يوليو 2025,8:00 ص

في لحظة غضب، حين تتراكم الضغوط اليومية وتتكرر التصرفات التي لا تُحتمل، يعلو الصوت، وربما يعلو معه الندم.

فهل يُصلح الصراخ سلوك الطفل؟ أم يكرّس نمطًا من التربية يقوم على الخوف بدل الفهم؟

الصراخ ليس حلاً، بل رد فعل. وهو يُربك الطفل، ولا يعلّمه. فكيف يمكن كسر هذه الدائرة التي تستنزف الأهل وتؤذي الرابط العاطفي مع الأبناء؟ 

لماذا نصرخ؟

181c5667-3513-4f6e-8e12-03b410623097

الصراخ غالبًا ما يكون نتيجة لتراكم الغضب، والإرهاق، والشعور بالعجز عن السيطرة. في تلك اللحظة، لا يعود الهدف هو تعليم الطفل، بل تفريغ التوتر.

ورغم أنه قد يوقف السلوك فورًا، إلا أن الرسالة التي يتلقاها الطفل ليست واضحة، بل مشوشة، تحمل في طياتها الخوف لا الفهم، والانفصال لا الاتصال.

آثار الصراخ على الطفل

  • الخوف بدلًا من التعلم: يتوقف الطفل عن السلوك خوفًا، لا فهمًا للخطأ.
  • تشوّش الرسائل التربوية: لا يسمع الطفل ما نقول، بل كيف قلناه.
  • انخفاض الثقة بالنفس: يتكون لديه انطباع بأنه "سيئ" لا "تصرفه كان خاطئًا".
  • تعلم العدوان كرد فعل طبيعي عند الغضب.

أخبار ذات صلة

هل تقلقين كثيرا على طفلك؟

كيف نكسر دائرة الصراخ؟

اعترف أنك لست آلة

التربية لا تتطلب الكمال، بل الوعي. لا بأس أن نخطئ، المهم أن نُراجع ونُصلح.

افصل بين السلوك والمشاعر

اسأل نفسك: هل أصرخ لأنني غاضب؟ أم لأنني أريد أن أعلّم؟ الطفل لا يستوعب الدرس وسط الانفعال.

خذ "فاصلًا عاطفيًا" عند التوتر

الابتعاد للحظات قد يحمي الموقف والعلاقة. حتى بضع ثوانٍ كفيلة بتغيير النبرة.

ضع حدودًا بهدوء وثبات

الهدوء لا يعني التراخي. يمكن أن تكون حازمًا دون أن تكون عنيفًا.

اعتذر إذا احتدّ صوتك

الاعتذار لا يُسقط هيبتك، بل يبني الثقة. حين تقول "أنا آسف لأنني صرخت، كنت غاضبًا" يتعلم طفلك الاعتراف وتحمل المسؤولية.
 

التربية لا تحتاج إلى صوت مرتفع، بل إلى قلب واعٍ
الصراخ لا يبني الاحترام، بل يُضعفه. وكل لحظة نكسر فيها هذه العادة، نقرّب أطفالنا منا أكثر. التربية الفعالة لا تبدأ حين يهدأ الطفل، بل حين نهدأ نحن.

أخبار ذات صلة

خلاصة سعادة طفلك في 6 نصائح

 

footer-banner
foochia-logo