لم يكن النوم قط رفاهية، بل ضرورة يحتاجها الجسم والعقل. إذ إن قلة النوم لا تقتصر آثارها على التعب فقط بل ترتبط أيضًا بأمراض مزمنة، مثل: السمنة، وأمراض القلب.
ووفقًا لموقع EatingWell، فقد أظهرت دراسات أن ضعف النوم يرتبط بسلوكيات غذائية غير صحية، بينما اتباع نظام غذائي متوازن غني بالأطعمة النباتية، مثل: المكسرات قد يسهم في تحسين جودة النوم.
وتؤدي بعض الأطعمة دورًا مباشرًا في دعم دورة النوم الطبيعية للجسم، خاصة الجوز، إذ يعتبر مصدرًا مهمًّا بمركبات تساعد على النوم، مثل: التربتوفان والميلاتونين؛ ما يجعلها خيارًا طبيعيًّا واعدًا لتحسين نوعية النوم.
يحتوي الجوز على الأحماض الأمينية الأساسية، وأبرزها التربتوفان الذي يحفّز إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم دورة النوم والاستيقاظ.
وتأكيدا لذلك، نشرت دراسة حديثة في مجلة Food & Function تناولت أثر الجوز في النوم. صمم الباحثون تجربة استمرت 18 أسبوعًا بمشاركة 76 شابًّا وشابة تتراوح أعمارهم بين 20 و35 عامًا. واستخدم الباحثون أجهزة استشعار توضع على المعصم لرصد أنماط النوم والنشاط والضوء.
وأظهرت نتائج الدراسة أن تناول 40 غرامًا من الجوز يوميًّا، أي ما يعادل حفنة صغيرة أو نحو 10 حبات يؤدي إلى:
ورغم أن الزيادة في كفاءة النوم صغيرة بنسبة (0.7%)، فإن الباحثين بالدراسة التي تم تمويلها من California Walnut Commission ومعهد أبحاث التغذية بجامعة برشلونة، أكدوا أن أي تحسن طفيف في هذا المؤشر ينعكس بشكل إيجابي على جودة النوم والإحساس بالراحة.
الجوز ليس مجرد وجبة خفيفة، بل خيار غذائي بسيط تدعمه الدراسات العلمية لتعزيز النوم الطبيعي وجودته. فهو يساعد على الحصول على نوم أكثر كفاءة؛ ما ينعكس على اليقظة والنشاط خلال النهار.
وبفضل سهولة إضافته إلى الوجبات اليومية، يمكن للجوز أن يكون جزءًا عمليًّا من نمط حياة صحي يدعم الراحة والنوم الجيد.