يلعب الجهاز الهضمي للأطفال دورًا أساسيًا في امتصاص العناصر الغذائية اللازمة للنمو والبناء. لذلك فإن أي مشكلات مثل الإمساك أو اضطرابات الهضم قد تسبب لهم الألم والانزعاج.
وحتى لا تصبح مشاكل الجهاز العضمي للأطفال مؤلمة يجب معرفة طرق تعزيز صحة الأمعاء لمساعدتهم على الشعور بالراحة والنمو بشكل سليم.
كيف تعالجين مشاكل الجهاز الهضمي عند طفلكِ؟
تعرّفي على طرق الوقاية والتعامل مع مشاكل الجهاز الهضمي لدى الأطفال، وذلك استنادًا إلى ما نشره موقع Stanford Children’s Health التابع لجامعة ستانفورد في كاليفورنيا.
تغذية البكتيريا النافعة
الأمعاء موطن لمليارات الكائنات الدقيقة التي تحمي من العدوى وتساعد على الهضم وتقوي المناعة.
ولتعزيز نشاطها، يحتاج طفلكِ إلى الألياف الموجودة في الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات مثل الموز، والتوت، وخبز القمح الكامل. فالحرص على تناول كمية كافية من الألياف يوميًا (حتى 25 غرامًا) يساهم في الوقاية من الإمساك، أحد أكثر مشكلات الجهاز الهضمي شيوعًا لدى الأطفال.
البكتيريا المفيدة
الأطعمة المخمرة مثل الزبادي والجبن المعتّق تحتوي على بكتيريا نشطة تفيد جهاز طفلكِ الهضمي.
حتى الأطفال الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز قد يستفيدون من الزبادي، إذ تقوم البكتيريا بتفكيك جزء من سكر اللاكتوز.
كما يمكن الاستعانة بأطعمة نباتية مخمرة مثل مخلل الملفوف لإمداد الأمعاء بأنواع إضافية من البكتيريا المفيدة.
الأطعمة المصنعة
الإفراط في تناول الوجبات السريعة واللحوم المصنعة والبسكويت المعلّب قد يزيد من الإمساك ويضعف نمو البكتيريا النافعة.
كذلك أثبتت الدراسات أن المشروبات الغازية والمحليات الصناعية تؤثر سلبًا في توازن البكتيريا الجيدة.
ومن الأفضل تقليل هذه الأطعمة وتشجيع طفلكِ على تناول وجبات صحية وطبيعية تدعم جهازه الهضمي وتمنحه طاقة أفضل.
المضادات الحيوية
رغم أن المضادات الحيوية فعّالة في علاج بعض العدوى البكتيرية مثل التهاب الأذن أو الحلق، إلا أنها قد تقتل البكتيريا النافعة أيضًا.
لذا، يجب استخدامها فقط عند الحاجة وتحت إشراف الطبيب، وليس في حالات العدوى الفيروسية مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا.
فالاستخدام المسؤول يحافظ على صحة الأمعاء ويمنع اختلال التوازن البكتيري عند طفلكِ.
إذا استمر الإمساك أو اضطراب الجهاز الهضمي عدة أيام أو ظهرت أعراض مزمنة مثل آلام البطن، أو الغثيان، أو الإسهال، أو الانتفاخ، فعليكِ مراجعة طبيب الأطفال.
ففي بعض الحالات، التدخل الطبي المبكر يساعد على علاج المشاكل بفعالية ويمنع المضاعفات التي قد تؤثر على صحة طفلكِ العامة، فصحة الجهاز الهضمي لطفلكِ هي أساس نموه ونشاطه اليومي.
