نزيف الأنف حالة شائعة تصيب مختلف الأعمار حول العالم، وغالبًا لا يشكل خطرًا ولا يستدعي القلق، وينتج عادة عن جفاف أو حساسية الأغشية المخاطية في الأنف.
نزيف الأنف، المعروف طبيًّا باسم "الرعاف"، يزداد غالبًا بسبب العبث بالأنف أو الحساسية أو التغيرات الجوية. وفي بعض الحالات، قد يرتبط بارتفاع ضغط الدم أو استخدام أدوية مثل مميعات الدم.
خطوات فعّالة لإيقاف نزيف الأنف
على الرغم من أن نزيف الأنف قد يبدو مقلقًا، فإن معظم الحالات يمكن التعامل معها في المنزل بسهولة إذا اتبعت الخطوات الصحيحة، وفق ما تشير إليه عيادات "مايو كلينك" الطبية.
الجلوس والانحناء إلى الأمام
أول ما يجب فعله هو الجلوس بشكل مستقيم وإمالة الجسم والرأس قليلا إلى الأمام. هذا الوضع يقلل الضغط على أوردة الأنف ويمنع الدم من الرجوع إلى الحلق، مما يقلل احتمالية الغثيان أو القيء.
البقاء في وضع الجلوس بدلاً من الاستلقاء يساعد على توقف النزيف بسرعة ويسمح بتكوين جلطة طبيعية.
تنظيف التخثر برفق
قبل الضغط على الأنف، من الأفضل إزالة أي تخثر دموي صغير قد يسد مجرى الهواء أو يعيق توقف النزيف. يتم ذلك عن طريق نفخ الأنف بلطف، دون القوة، لتجنب تلف الأوعية الدموية وزيادة النزيف.
الضغط على الأنف
الخطوة الأساسية لإيقاف نزيف الأنف هي الضغط المستمر على الجزء الرخو من الأنف باستخدام إصبعي الإبهام والسبابة، ويتم الضغط أسفل عظم الأنف مباشرة مع إبقاء الفم مغلقا والتنفس من خلال الفم.
يجب أن يستمر الضغط مدة لا تقل عن 10 إلى 15 دقيقة دون انقطاع، لتمكين الأوعية الدموية من الانغلاق وتكوين جلطة قوية توقف النزيف بشكل فعّال.
خطوات إضافية عند استمرار النزيف
إذا لم يتوقف النزيف بعد المحاولة الأولى من الضغط، يمكن تكرار الضغط لمدة 10–15 ثانية.
بالإضافة إلى ذلك، من المفيد استخدام بخاخ أنفي يحتوي على مادة قابضة للأوعية مثل أوكسي ميتازولين.
هذه الأدوية تعمل على انقباض الأوعية الدموية داخل الأنف، مما يقلل تدفق الدم ويزيد احتمالية توقف النزيف بسرعة أكبر مع استمرار الضغط اليدوي.
منع تكرار النزيف
لتقليل خطر عودة النزيف بعد توقفه:
- تجنبي نفخ الأنف أو الانحناء أو حمل الأشياء الثقيلة لساعات.
- احرصي على إبقاء الرأس أعلى من مستوى القلب.
- ابتعدي عن الحرارة الشديدة أو الجفاف لفترة بعد النزيف.
نزيف الأنف أمر شائع، ويمكن علاجه باتباع النصائح السابقة. أما إذا استمر النزيف لفترات طويلة وتكر في اليوم أكثر من مرة، يفضل زيارة الطبيب لاتخاذ الإجراء اللازم ومعرفة إذا ما كان النزيف عرضي وقابل للعلاج بالمنزل، أن يتطلب تدخلا علاجا طبيا.
