لا شك أن الطريقة التي تبدئين بها صباحك تحظى بتأثير كبير على الطريقة التي تكملين بها يومك على صعيد الإنتاجية والحالة النفسية والمزاجية. ولهذا؛ بدأ يتحدث باحثون عن ضرورة الاهتمام بالدقائق الأولى التي تعقب الاستيقاظ من النوم؛ لدورها المؤثر حرفيا في صنع يومك بعد ذلك على مدار ساعات النهار، من حيث كل شيء في حياتك عامة.
وعلقت على ذلك مدربة اليوغا وخبيرة العلاج بالطاقة، جانين مارتينز، بقولها: "الفكرة كلها تتمثل في نهوضنا مع الشمس لتعزيز طاقتنا بصورة طبيعية وتجهيز أجسامنا وأذهاننا قبل بدء اليوم. ويا له من شيء جيد أن نقوم أول شيء في الصباح برفع طاقتنا قليلا؛ لأن ذلك يُترجَم فيما بعد على مدار اليوم، حيث نحصل بسببه على التحفيز اللازم".
وأوضحت جانين أن السر الذي يمنحها شخصيا تلك القوة في الصباح وتبقى معها على مدار اليوم هو المتعلق بعملية تخيلية مصممة بحيث تسمح لك الاتصال بالطاقة الشمسية، بمعنى ضبط جسمك ليتحرك مع إيقاع الشمس، وبالتالي تشرقي أنت أيضا في الصباح، وتبلغين ذروة طاقتك في منتصف اليوم، ومن ثم تعودين لمرحلة الهدوء في المساء.
وقالت جانين إنكِ حين تتمكنين من محاكاة الإيقاع الطبيعي للعالم من حولك ومحاكاة الطاقة العضوية التي تغذيك، فإنك ستصبحين أكثر فعالية ولن تقاومي ما هو حقيقي وواقعي.
كيف تنفذين ذلك عبر تمارين التأمل؟
كشفت جانين عن اتباعها برنامج تأملي مدته 5 دقائق كل صباح لتحقق من خلاله ذلك الأمر الذي شرحته بالأعلى. وأوضحت أنه من الأفضل إيجاد وضعية مريحة لبدء ممارسة ذلك التمرين، فيمكن الجلوس على وسادة أو كرسي أو الاستلقاء على الظهر لو كانت وضعية الجلوس غير مناسبة لك. ويمكن ممارسة رياضة التأمل على أنغام بعض الموسيقى، أو يمكن ممارستها في هدوء، على حسب حالتك أو وفقا لما تشعرين به.
وأوصت جانين بالبدء ببعض التمارين التنفسية لتهدئة وإراحة الذهن وتهيئته بشكل أفضل لممارسة رياضة التأمل؛ وذلك لأن تلك التمارين التنفسية تشبه تمارين الإحماء قبل ممارسة رياضة الركض، بمعنى أنها تهيئة لضمان دخولك في حالة من الهدوء والتركيز.
ما هي فوائد تمرين التأمل الصباحي؟
- يساعد على تجهيز الذهن والجسم للنشاط على مدار اليوم.
- يعزز القدرة على التركيز بما يضمن القيام بأي شيء بقية اليوم.
- يساعد على تعزيز قدرة الجسم على الهضم بصورة أفضل؛ لأنه يحد من القلق والتوتر.
- يساعد على إدارة التحديات الشخصية بسهولة أكبر.
- يساعد على اكتساب مهارات الصبر، التريث في الحديث والإنصات للغير.
- يساعد على تحسين اليقظة الذهنية على مدار اليوم، لا سيما في التعاملات مع الآخرين.
- يساعد على تسهيل التجارب المختلفة التي نخوضها مع الغير في الحياة.
