header-banner
امرأة في الرنين المغناطيسي

حقائق يجب معرفتها قبل الخضوع لفحص الرنين المغناطيسي

صحة ورشاقة
فريق التحرير
27 مايو 2025,6:00 ص

يُعد التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) من أكثر الفحوصات دقة وتقدّمًا في عالم الطب الحديث، إذ يتيح للأطباء رؤية الأعضاء والأنسجة الداخلية بوضوح فائق من دون الحاجة لأي تدخل جراحي.

ويعتمد هذا الفحص على تقنيات متطورة تجمع بين الحقول المغناطيسية القوية وموجات الراديو لتكوين صور تفصيلية تساعد على تشخيص مجموعة واسعة من الحالات، من أورام الدماغ، إلى مشاكل العمود الفقري والمفاصل.

ورغم أن الفحص غير مؤلم ولا يستخدم الأشعة السينية، إلا أن كثيرين يشعرون بالقلق عند الخضوع له، سواء بسبب ضيق الجهاز أو الأصوات العالية التي يصدرها أثناء التصوير.

لكن ما لا يعلمه البعض أن هناك تعليمات محددة يجب اتباعها قبل الفحص، ومحاذير مهمة قد تؤثر في دقته أو حتى في سلامة المريض. 

الرنين المغناطيسي: معلومات مهمة قبل موعد الفحص

8a001a49-d068-4e1e-a265-c242c311e717

في هذا التقرير، نعرض أبرز المعلومات والنصائح التي ينبغي معرفتها قبل الخضوع للتصوير بالرنين المغناطيسي، وفقًا لموقع EverydayHealthالمتخصص في الصحة.

1. أصوات مزعجة داخل الجهاز... لكنها طبيعية

أحد أكثر الأمور التي تفاجئ المرضى هو الصوت العالي الذي يصدره جهاز الرنين أثناء الفحص. هذه الأصوات، التي تشبه الطرق أو الطنين المتكرر، ليست مؤشرًا على خلل، بل نتيجة طبيعية لتغيرات المجال المغناطيسي أثناء التصوير.

هذه الأصوات قد تكون مزعجة لدرجة أنها تسبب التوتر أو حتى الخوف لدى بعض المرضى، وخاصة الأطفال.

لتخفيف الإزعاج، يُنصح باستخدام سدادات الأذن أو السماعات التي تُشغّل موسيقى مهدئة، وقد يُعرض على بعض المرضى تناول مهدئ خفيف، خاصة الأطفال أو من يعانون من القلق، لتجنب الحركة أثناء الفحص، والتي قد تؤثر في جودة الصور.

1825872e-7ab2-4a97-9159-9ba820ae9e0e

2. الشعور بالقلق أمر شائع أثناء الفحص

يعاني العديد من المرضى من التوتر خلال الخضوع لفحص الرنين المغناطيسي، إذ تشير الدراسات إلى أن ما بين 4% و37% من الأشخاص يشعرون بالقلق أثناء الفحص، بينما يواجه نحو 1% إلى 15% منهم حالات أكثر شدة مثل الرهاب أو نوبات الهلع.

السبب غالباً ما يرتبط بالشعور بالاحتجاز داخل الجهاز أو القلق من نتيجة الفحص. وقد تؤدي هذه الحالة إلى إيقاف التصوير قبل اكتماله في نحو 10% إلى 14% من الحالات.

لتجاوز هذا التوتر، يُنصح بإبلاغ الفريق الطبي مسبقاً بأي مخاوف، إذ توفر بعض المراكز أجهزة مفتوحة تقلل من الإحساس بالضيق، كما يتم إعطاء المريض زر طوارئ لطمأنته وإتاحة إيقاف الفحص عند الحاجة.

مرافقة أحد الأصدقاء، أو ممارسة تمارين التنفس، أو حتى إبقاء العينين مغمضتين طوال الفحص، قد يساعد بشكل كبير على تخفيف التوتر وتحسين تجربة المريض داخل الجهاز.

3. المعادن... خطر خفي داخل جهاز الرنين

إزالة المعادن قبل الخضوع لفحص الرنين المغناطيسي ليست مجرد إجراء روتيني، بل ضرورة حاسمة للسلامة. فالجهاز يعتمد على مجال مغناطيسي بالغ القوة، يمكنه جذب الأجسام المعدنية مثل الأقراط، الساعات، أو حتى دبابيس الشعر، ما قد يعرض المريض للخطر ويتسبب في تشويش الصور.

كما يُمنع إجراء الفحص لمن لديهم أجهزة مزروعة تحتوي على معادن، مثل منظمات ضربات القلب أو المفاصل الصناعية، ما لم تكن مصنّفة بأنها آمنة ومتوافقة مع التصوير بالرنين.

وجود المعادن لا يهدد السلامة فقط، بل قد يؤدي أيضاً إلى تشوهات في الصور الناتجة، ما يعقّد عملية التشخيص ويضطر الأطباء أحياناً لإعادة الفحص باستخدام وسائل بديلة.

05afafa8-36b7-44e2-8223-b0d9f3b1b21d

4. مستحضرات التجميل قد تتداخل مع الفحص

رغم أن مستحضرات التجميل تبدو غير مؤذية، فإن بعضها يخفي جزيئات معدنية دقيقة يمكن أن تتفاعل مع المجال المغناطيسي القوي في جهاز الرنين، ما قد يشوّش على جودة الصور الطبية، خصوصاً عند التصوير لمنطقة الرأس أو الوجه.

وتشمل هذه المستحضرات أنواعاً شائعة مثل المكياج، طلاء الأظافر، ومزيلات العرق. لذا يُنصح بالحضور إلى الفحص ببشرة نظيفة تماماً، خالية من أي منتجات تجميل، لتجنّب تشويش الصور أو حدوث تهيجات جلدية محتملة.

5. الوشوم قد تسبب السخونة 

قد تسبب الوشوم، خاصة القديمة أو الكبيرة، بعض الانزعاج خلال فحص الرنين المغناطيسي. ذلك لأن الحبر المستخدم في الوشوم يحتوي أحياناً على معادن تتفاعل مع الموجات المغناطيسية، ما قد يؤدي إلى شعور بالحرارة أو لسعات خفيفة في الجلد.

لذلك من الضروري إعلام الطاقم الطبي بوجود أي وشوم، خصوصاً إذا كانت في المنطقة التي سيتم تصويرها.

وفي بعض المراكز، يُستخدم الثلج لتبريد الجلد فوق الوشم أثناء الفحص، كإجراء وقائي نادر لتجنب أي مضاعفات محتملة.

0abea0ac-e65f-4e5e-be01-52d953cfca30

6. التصوير بالرنين المغناطيسي لا يصدر إشعاعا

من أهم مميزات فحص الرنين المغناطيسي أنه لا يستخدم أي نوع من الإشعاع الضار، على عكس الأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب (CT).

بدلاً من ذلك، يعتمد الفحص على موجات الراديو والمجالات المغناطيسية القوية لالتقاط صور دقيقة للأنسجة الرخوة داخل الجسم، مثل: الدماغ، الحبل الشوكي، والأربطة.

هذه التقنية تجعل الرنين المغناطيسي خياراً آمناً ومفضلاً للعديد من المرضى، خصوصاً الذين يحتاجون إلى متابعة طبية دورية أو مراقبة مستمرة لحالتهم.

رغم دقته وسلامته، يحتاج الفحص إلى بعض التحضير والالتزام بتعليمات السلامة لضمان نتائج واضحة وخالية من المخاطر. فمعرفة هذه التفاصيل تعزز ثقة المريض وتخفف توتره أثناء الفحص.

أخبار ذات صلة

5 نصائح لتخفيف قلق انتظار نتائج الفحوصات الطبية

 

footer-banner
foochia-logo