header-banner
صداقة

كوني الصديقة التي يبحث عنها الجميع

علاقات
فريق التحرير
13 يوليو 2025,10:00 ص

غالبا ما نُعلم الأطفال منذ صغرهم أهمية أن يكونوا أصدقاء طيبين: نغرس فيهم روح المشاركة واللطف والتعاطف. نشجعهم على اللعب الجماعي، ونرتب لهم مواعيد للعب كي يتعلموا كيف يتعاملون مع الآخرين.

والسبب بسيط جدا: لتكوني محاطة بأصدقاء جيدين، عليك أن تكوني واحدة منهم. فالصداقة ليست مجرد ترف اجتماعي، بل هي حاجة نفسية وروحية تُضيء أيامنا، وتمنحنا الدعم وقت الشدة، والفرح وقت النجاح. 

لماذا من المهم أن تكوني صديقة جيدة؟

14b21f2b-b997-48c5-a581-200483b76954

لأن الصديقات الجيدات يُخففن الصعاب ويُضاعفن الفرح، فالصداقة تؤثر بشكل مباشر على رفاهيتك النفسية والعاطفية.

بل تُظهر الدراسات أن الروابط الاجتماعية القوية تؤدي إلى حياة أطول وصحة أفضل. هذا ما تفعله الصديقة الجيدة في حياتك:

  • السعادة: الأوقات مع الصديقات تُنعش القلب وتقلل من التوتر.
  • الدعم العاطفي: مجرد وجود شخص تستندين إليه يُشعرك بالأمان.
  • الصحة الجسدية: علاقات الصداقة تقلل من ضغط الدم وتقوي المناعة وتقلل من احتمالية الإصابة بالأمراض المزمنة.
  • الصحة النفسية: الصديقات الطيبات يعززن الثقة بالنفس ويقللن من مشاعر القلق والاكتئاب.
  • النمو الشخصي: الصديقات يشجعن بعضهن على خوض تجارب جديدة ويقدمن وجهات نظر مختلفة تساعد على النضج والتطور.

علامات تدل على أنك لا تؤدين دورك كصديقة

أحيانا نُسيء إلى الأصدقاء من دون أن ندرك ذلك، ربما بالانشغال وربما بعدم السؤال ولكن تلك الأشياء الصغيرة عند تراكمها تسبب أزمة كبيرة.

إليكِ إشارات قد تعني أنك لا تعطين العلاقة حقها:

  • الغياب المتكرر: إذا كنتِ دائما مشغولة أو تلغين المواعيد قد يشعر الطرف الآخر بأنه غير مُقدَر.
  • ضعف الإصغاء: إذا كنتِ تقاطعين الحديث أو لا تُبدين اهتماما فقد تفقدين جزءا كبيرا من قوة العلاقة.
  • النقد الزائد: إن كنتِ تنتقدين أكثر مما تدعمين فربما تُسببين جرحا من دون أن تقصدي.

أخبار ذات صلة

5 نصائح للتعامل مع صديقتك المكتئبة

كيف تصلحين علاقتك بصديقاتك؟

إذا كنتِ ترغبين في أن تكوني صديقة أفضل فابدئي بكتابة يومياتك وتدوين اللحظات التي شعرتِ فيها أنك لم تكوني في أفضل حالاتك، وحاولي تحليل السبب ثم اسألي صديقاتك عن رأيهن بسلوكك وتقبلي ملاحظاتهن بنضج.

ولا تنسي أن تتدربي على التعاطف من خلال وضع نفسك في مكانهن وخصصي دقائق يوميا للتأمل الذهني كي تزدادي وعيا بمشاعرك وتصرفاتك.

في حياتنا، تمر العلاقات بلحظات توتر قد تؤدي أحيانا إلى قطيعة طويلة، حتى بين أقرب الصديقات.  فخلاف صغير قد يتضخم مع الوقت، ويؤدي إلى فجوة عاطفية يصعب تجاوزها، خصوصا إذا اختلطت المشاعر بالعناد وساد الصمت بدلا من الحوار.

لكن هل يعني ذلك أن الصداقة انتهت؟ ليس بالضرورة. فالعلاقات القوية وإن انكسرت، يمكن ترميمها إذا توفرت النية الصادقة والخطوات الحكيمة.

إليك أبرز ما يُمكنك فعله لتكوني صديقة مثالية:

  • تحدثي وافرغي مشاعرك: إذا شعرتِ بالغضب أو الإحباط، لا تكتمي ما بداخلك.  تحدثي إلى شخص تثقين به وافرغي شحنتك بطريقة صحية، بعيدا عن التشهير أو الانفعال الزائد. الفضفضة الواعية تمنحك رؤية أوضح.
  • استمعي بإصغاء حقيقي: عندما يحين وقت الحديث، ضعي الهاتف جانبا وركزي تماما على ما تقوله صديقتك. استمعي لكلماتها ونبرة صوتها، فالحضور الكامل هو أساس التواصل الصادق.
  • عبري عن امتنانك: لا تنسي أن تُظهري تقديرك لها، سواء برسالة لطيفة، أو بكلمة جميلة، أو حتى بلفتة بسيطة قد تترك أثرا عميقا في قلبها.
  • كوني صادقة وملتزمة: إذا قطعتِ وعدا، فالتزمي به. الثقة تُبنى من التفاصيل الصغيرة، من الالتزام بالمواعيد إلى خلق شعور بالأمان في العلاقة.
  • كوني السند وقت الحاجة: في لحظات ضعفها لا تبحثي عن حلول فورية بل كوني الأذن التي تستمع والقلب الذي يحتوي. أحيانا، وجودك الصادق هو كل ما تحتاجه.
  • امنحي وقتا حقيقيا: خصصي لحظات من وقتك حتى لو كانت قصيرة، فنجان قهوة أو نزهة خفيفة أو حتى مكالمة عفوية، المهم أن يكون اللقاء نابضًا بالاهتمام والصدق.
  • تعاطفي بصدق: استمعي لها من دون إطلاق أحكام وحاولي فهم مشاعرها حتى وإن لم تتفقي معها. التعاطف هو المفتاح الذي يُقرب القلوب ويُبقي العلاقة حية.
  • استثمري في الصداقة: لا يتطلب الأمر الكثير، فقط بعض الوقت، الاهتمام والنية الطيبة. فالصديقات الحقيقيات يدعمن بعضهن للنمو يشاركن التوازن ويمنحن شعورا لا يُقدر بثمن.

 

لا توجد صداقة مثالية، لكن دائما يوجد مجال لأن نكون أفضل. كوني صديقة حقيقية: صادقة وحاضرة ومتفهمة وقادرة على الاعتذار والاحتواء.

تذكري أن العلاقات القوية تُبنى بتفاصيل صغيرة وتُروى بالاهتمام وتزدهر بالنية الطيبة.

أخبار ذات صلة

نصائح مهمة للتعامل مع صديقتكِ الحسودة

 

google-banner
footer-banner
foochia-logo