كشف فندق "عجوة سلطان أحمد" عن افتتاح معرض "فيرني" الفنيّ، الذي يعتبر أحدث إضافة إلى محفظة مرافق الفندق المرموق، ليستقبل عشّاق الفنّ والثقافة، ابتداءً من هذا الشّهر. ويهدف المعرض -الذي يقع بمدينة السلطان أحمد القديمة في إسطنبول- إلى إنعاش الملامح الثقافية لهذه المنطقة العريقة، وذلك من خلال طوابقه الثلاثة المزيّنة بأبرز الأعمال الفنية الفاخرة، والمساحات الإبداعية، وسط عجوة فريدة تنضح بالرّقيّ والفخامة.
ويُذكر، أنّ المبنى الخاصّ بالمعرض، كان فيما مضى مستودعًا للسّفن، يعود إلى عام 1571، حيث كان يُستخدم لبناء سفن شراعية تبحر ما بين ضفتين. ويشكّل المعرض الذي لا يبعد سوى مسافة قصيرة عن الفندق جزءًا من النسيج المعماريّ القديم، والمذهل للمدينة. وقد نجحتْ شركة "غولاب أركيتيكتشر" بتحويل هذا المستودع الأثريّ إلى معرضٍ معاصر، ينبض بالحيوية، ليسهم في إحياء إرث المدينة الغنيّ، وذلك عقب عمليات ترميمٍ وتجديد دقيقة، تمّ خلالها الحفاظ على المعالم المعمارية التقليدية، وإضافة لمساتٍ حديثة مع أرضيات زجاجية ووحدات عرض إلكترونية من الزّجاج أيضًا، علاوة على أحجار الطّوب المكشوفة.
كما يسلّط المعرض الضّوء على تاريخ وثقافة البلاد، عبر مجموعة من السّجّاد التقليديّ، واللّوحات الفنية الأصلية، والأثاث الخشبيّ المصنوع يدويًا، والمطعّم باللؤلؤ. وتأسر المساحات الإبداعية للمعرض، أنظار الزّوّار، مصطحبةً إيّاهم في رحلةٍ تروي تاريخ العديد من القطع الأثرية، والمنحوتات التقليدية، والمجوهرات الفريدة. كما يتسنّى للزّوّار فرصة الاستمتاع بتجربة تركية أصيلة، ضمن غرف السّجّاد البديع، للاستمتاع بمنظر التصاميم المعقّدة، والمشغولة يدويًا، بحرفية عالية. حيث سيقوم فريق المعرض بتعريفهم إلى المعاني الكامنة خلف رموز، ونماذج التصاميم الموجودة عليها.
وتضمّ قاعات المعرض اليوم، لوحات من إبداع فنانين أذربيجانيين مشهورين، أمثال ميخائيل عبداللهيف (1921-2002) وستار بهلولزاد (1909-1974). كما سيحتضن المعرض لوحات أبدعها فنانون متنوعون إلى جانب قطع فنية سيتم عرضها للبيع.
وتجدر الإشارة، إلى أنّ قاعات المعرض الفنيّ الفسيحة، تصلح لاستضافة لقاءات واجتماعات، مع مجموعة من التجهيزات الحديثة، والمقاعد التي تتّسع لـ 100 شخص، بهدف عقد مؤتمرات، أو فعاليات لإطلاق منتجات، أو ندوات تعليمية، علاوة على الملتقيات، ذات الطّابع الثقافيّ.
ويستقبل معرض ’فيرني‘ الفني الضيوف يومياً من الساعة 10 صباحاً وحتى 5 عصراً مجاناً.
ويحتفي فندق "عجوة سلطان أحمد" بالنّسيج المتآلف من التقاليد الأصيلة للتاريخ التركيّ العريق، من خلال تصاميمه الشرقية الفاخرة، والزاخرة بالتفاصيل الدقيقة. كما تجمع الوجهة الرّائدة، التي تعتبر أولى فنادق علامة "عجوة"، ما بين العناصر الثقافية الأكثر روعة التي تعكس هوية "اسطنبول القديمة". وتزخر أركان الفندق بقطعٍ فنية مماثلة لتلك الموجودة في معرض "فيرني" الفني، كقطع الأثاث الرّائعة في الغرف واللوحات البديعة في الأروقة والسّجّاد التقليديّ، الذي يفترش الأرضيات.
ويضمّ الفندق الذي يتوافق مع معايير السّياحة الحلال، 61 غرفة، تمتدّ على مساحة تقارب 7000 متر مربّع، وتتمتّع جميعها بإطلالات بانورامية على المدينة القديمة، وبحر مرمرة. ويزخر الفندق بمنحوتات صنعها الفنانون الذي قاموا بترميم قصر "طوب قابي"، فضلاً عن عناصر خشبية، وقطع زينة مطعّمة بعرق اللؤلؤ، وأثاث يدوي الصّنع، كما يفترشه السّجّاد التبريزيّ، المصنوع من الحرير الفاخر، وتزدان جدرانه باللّوحات الفنية الأصلية لعدد من أشهر الفنانين الأذربيجانيين، ويطغى على المكان لمسات فنّ العمارة المستوحى من الحضارتين السلجوقية والعثمانية، والتّصاميم الرخاميّة الفاخرة، والبلاط الإزنيقي المشغول يدويًا، بدقّة عالية.