في مسيرتك المهنية أو حياتك الشخصية، لا مفر من مواجهة النقد، وأحيانًا يكون هذا النقد لاذعًا أو جارحًا أكثر من اللازم.
الفرق بين من تنهار ثقته بنفسه بعد التعرض له، ومن يستفيد منه ويواصل التقدم، هو طريقة التعامل مع الموقف.
النقد، حتى وإن جاء بأسلوب غير لطيف، قد يخفي أحيانًا نقاطاً مهمة يمكن أن تساعدك على التطور، وفي الوقت نفسه، من حقك حماية نفسك من الكلمات القاسية التي لا هدف لها سوى الإحباط.
إليك خطوات عملية تساعدك على الحفاظ على ثقتك بنفسك مهما كانت حدة النقد:
عند سماع نقد جارح، من الطبيعي أن تشعري بالانزعاج أو الغضب، لكن رد الفعل الفوري قد يفاقم الموقف، خذي نفسًا عميقًا، وأجّلي الرد حتى تهدأ مشاعرك.
حاولي التركيز على مضمون النقد وليس على نبرة الصوت أو طريقة الكلام، قد يكون الأسلوب قاسيًا، لكن المعلومة نفسها تحمل فائدة تحتاجينها.
اسألي نفسك: هل النقد موضوعي وبنّاء أم مجرد هجوم شخصي؟
إذا كان موضوعيًا، استفيدي منه لتطوير نفسك، أما إذا كان شخصيًا، تجاهليه أو ضعي حدًا لمن يوجهه.
تذكري أن النقد رأي شخص آخر، وليس حقيقة مطلقة عنك، ثقتك بنفسك يجب أن تستند إلى قيمك وإنجازاتك، لا إلى آراء الآخرين المتغيرة.
حتى في النقد المبالغ فيه، قد تجدين فكرة أو ملاحظة تستحق العمل عليها، اعتبري ذلك فرصة لتحسين مهارة أو سلوك معيّن.
التعامل مع النقد اللاذع يصبح أسهل عندما يكون لديك شبكة دعم من أشخاص يؤمنون بقدراتك ويشجعونك على المضي قدمًا.
استبدلي الأفكار السلبية التي قد يولدها النقد بعبارات تحفيزية عن نفسك، مثل: "أنا أتعلم وأتحسن كل يوم".
النقد اللاذع قد يترك أثرًا، لكنك تملكين القرار في جعله دافعًا للنمو أو سببًا للتراجع، بالوعي والهدوء، يمكنك تحويل حتى أكثر الملاحظات قسوة إلى فرصة لتعزيز قوتك وثقتك بنفسك.