header-banner
أمومة

8 سلوكيات سامّة وغير مقصودة تؤذي ابنتك

أمومة
إيمان بونقطة
7 أغسطس 2025,8:00 ص

لا أحد ينكر تأثير الأم في تشكيل هوية الطفل، فهي أول عالم يراه، وصوتها أول من يَعلّق في ذاكرته.

لكن ماذا لو كان هذا الصوت محمّلًا باللوم، النقد، أو الإهمال؟ ماذا لو كانت الأم نفسها مصدرًا للأذى العاطفي المستمر؟

في كثير من الأحيان، يُعتبر الحديث عن أمّ سامّة أمرًا شبه محظور ثقافيًّا، وكأنّ الأمومة لا يمكن أن تكون مؤذية. لكن الواقع يقول غير ذلك.

لماذا يصعب الاعتراف بوجود أم سامّة؟

825c69cd-076f-4765-b449-c0fe18b4c4de

ترسّخت في وعينا الثقافي صورة الأم الملائكية، المليئة بالحب والتضحية. هذه الصورة تجعل من الصعب الاعتراف بالأذى النفسي إذا كان مصدره الأم. فالطفل لا يملك أدوات لتفسير الإساءة، بل يعتقد أنه هو المخطئ، وأنه يستحق ما يتلقاه من نقد، وصمت، أو تجاهل.

تكبر الفتاة غير المحبوبة وهي تحلم أن يأتي اليوم الذي تنال فيه حب أمها أو رضاها. وعندما تصبح راشدة، تكتشف أن الجرح لم يندمل، وأن الحاجة للاعتراف والحب لم تنتهِ. هذا الصراع هو ما يُعرف بـ"النزاع الداخلي": الوعي بالإساءة من جهة، والرغبة العميقة في نيل حب الأم من جهة أخرى.

8 سلوكيات سامّة تمارسها بعض الأمهات:

هناك سلوكيات قد تكون شائعة بين الأمهات، يمارسنها بدون نية سيئة، ولكنها سامة:

1. التوبيخ والتعيير الدائم

استخدام عبارات مثل "أنتِ دائمًا تُخطئين" أو "لا تفعلين قط شيئًا جيدًا" يزرع في نفس الطفلة شعورًا دائمًا بالذنب وعدم الكفاءة. هذه العبارات تُترجم لاحقًا إلى نقد داخلي مزمن يؤثر في صحتها النفسية.

2. لعب دور الضحية

تستخدم بعض الأمهات "تأنيب الضمير" كوسيلة للسيطرة على بناتهن، عبر تكرار عبارات مثل: "بعد كل ما فعلته من أجلك، هكذا تردّين لي الجميل؟"، ما يجعل الابنة تشعر بالذنب لمجرد وضع حدود صحية.

3. المقارنة المحبطة

مقارنة الابنة بأخواتها أو قريباتها أو حتى الغرباء مثل: "ليتك مثل أختك"، تخلق شعورًا بالدونية وتقتل ثقة الطفلة بنفسها، خاصة إذا كانت هذه المقارنات متكررة ومصحوبة بالسخرية.

4. العدوانية الخفية (السلبية)

بعض الأمهات لا يصرخن، لكن يعبرن عن الرفض أو الاستهزاء بتصرفات صامتة، كالتنهدات، والنظرات، أو التلميحات الساخرة. هذه الإشارات غير المباشرة تترك أثرًا عميقًا في الطفلة، وتزيد قلقها الداخلي.

أخبار ذات صلة

كلمة واحدة قد تغيّر نظرتكِ للأمومة

كلمة واحدة قد تغيّر نظرتكِ للأمومة

5. التلاعب النفسي (Gaslighting)

حين تقول الأم للطفلة: "أنا لم أعدك بذلك" وهي فعلًا وعدت، أو "أنتِ تتخيلين"، تبدأ الطفلة في الشك في إدراكها للواقع. هذا النوع من التلاعب يضعف ثقة الابنة بنفسها ويدخلها في دائرة من الإنكار.

6. التحقير والسخرية

السخرية من مشاعر الابنة، أو احتقار رأيها أمام الآخرين، يجعلها تشعر أنها غير مهمة، وأن مشاعرها لا تستحق الاحترام؛ ما يؤثر سلبًا في احترامها لذاتها.

7. تحميلها مسؤولية كل خطأ (كبش الفداء)

تكون الابنة في بعض العائلات هي "المذنبة دائمًا"، ويُلقى عليها اللوم في كل خلاف أو أزمة. هذا النمط يولّد شعورًا دائمًا بالخزي ويؤدي إلى اضطرابات نفسية لاحقًا.

8. الصمت المؤذي (النبذ العاطفي)

حين تُعاقب الأم ابنتها بالتجاهل أو الصمت لعدة أيام، تشعر الطفلة وكأنها لم تعد موجودة. هذا السلوك، رغم صمته، مؤلم جدًّا ويهزّ إحساس الطفلة بالأمان والقبول.



ليس من السهل أن تعترفي بأن علاقتك مع ابنتك سامة، لكن إصلاح العلاقة يبدأ من الاعتراف، واختيار التغيير وعدم تكرار الجراح العاطفية التي قد تلقيتها، أو الأسلوب الذي تعلمته من والدتك. 

أخبار ذات صلة

الفرق بين حدس الأمومة والقلق على الأطفال

الفرق بين حدس الأمومة والقلق على الأطفال

 

google-banner
footer-banner
foochia-logo