دائما هناك فئة فريدة من المركبات لا تُشترى للقيادة اليومية أو للمغامرة على الطرقات. بل يقتنيها أصحابها كقطع فنية خالدة، تحفظ بعناية، وتعتبر رمزا للثراء، والذوق الرفيع، وأحيانا للحفاظ على الإرث الثقافي لها او لأصحابها.
اقتناء هذه السيارات تروى عبر تصميمها الفريد قصصا لمقتنيها وتعبر عنهم، ويتم تناقلها من جيل لآخر خصوصا بين العائلات الثرية.
السيارات الكلاسيكية التي لا تباع وتحفظ كقطع نادرة لا يتم تخزينها بشكل عاديّ بحسب تقرير لموقع Hagerty المتخصص في السيارات الكلاسيكية، والذي كشف أن هذه المركبات تخزّن في منشآت خاصة تتحكم بدرجة الحرارة والرطوبة، مع توفير تهوية دقيقة لمنع أي عوامل بيئية قد تؤدي إلى تآكل الطلاء أو تلف المكونات الداخلية.
وحسب الموقع، عادة ما يتم ضبط درجات الحرارة بين 18 إلى 20 درجة مئوية، مع الحفاظ على نسبة رطوبة لا تتجاوز 50٪. ويتم فحص الإطارات بانتظام للحفاظ على شكلها، بينما يتم تشغيل المحركات بين الحين والآخر للحفاظ على مرونة أجزائها الميكانيكية.
من أبرز الاتجاهات بين جامعي السيارات الفاخرة هو اقتناء السيارات التي تم تصنيع نسخة واحدة منها فقط، أو نماذج إنتاج محدود للغاية.
والطلب على السيارات الفريدة مثل Bugatti La Voiture Noire، Ferrari 250 GTO، وMcLaren Speedtail تجاوز حدود الأسواق التقليدية ليصبح استثمارا طويل الأمد، بحسب موقع Classic Driver.
ويعتبر امتلاك سيارة نادرة بمثابة امتلاك لوحات فنية أو قطعة مجوهرات نادرة؛ حيث تتزايد قيمتها مع مرور الزمن؛ ما يجعلها أحد أذكى أشكال الاستثمار لعشاق الفخامة.
لا تكتمل صورة السيارات الفاخرة دون لوحات الأرقام المميزة. وفي كثير من الدول أصبحت أرقام السيارات الرمزية تحتل مكانة كبيرة بين العائلات العريقة والمشاهير.
وتعتبر اللوحات امتدادا لهوية العائلة، وتحمل دلالات خاصة مثل أرقام التأسيس أو رموز ترتبط بتاريخ الأسرة. وبعض العائلات تحتفظ بلوحاتها لعقود طويلة.
اقتناء السيارات النادرة الكلاسيكية ليس مجرد هواية، بل هو مزيج بين الشغف، الذوق الراقي، والاستثمار الاستراتيجي على المدى الطويل.
فمع مرور السنوات، تتحول هذه السيارات إلى كنوز حقيقية تتجاوز قيمتها السوقية ملايين الدولارات. وتصبح إرثا للعائلات.
على الرغم من أننا في عصر التكنولوجيا، إلى أن السيارات الكلاسيكية تبقى رمزا للأصالة، وشاهدة على عصر ذهبي من الفخامة والتميّز، وأحيانا تكون تاريخا لشخصيات مهمة حول العامل.