سواء كنت في بداية مسيرتك المهنية أو تمتلك خبرة طويلة، فلا مانع من مراجعة أساسيات وإتيكيت المقابلات الوظيفية.
فالالتزام بهذه القواعد قبل المقابلة وخلالها وبعدها، كفيل بأن يترك انطباعا إيجابيا ويزيد فرصك في نيل الوظيفة.
قواعد وإتيكيت المقابلات الوظيفية
قبل أن تذهب للمقابلة احرص على معرفة هذه الخطوات وتطبيقها لتحصل على مقابلة ناجحة:
كن جاهزا
هناك أسئلة كلاسيكية تطرح في معظم المقابلات، مثل: "لماذا ترغب في العمل لدى هذه الشركة؟"، و"ما هي نقاط قوتك وضعفك؟"، و"أين ترى نفسك بعد خمس سنوات؟"
حضّر إجابات ذكية ومدروسة، وتمرن على تقديمها بصوت مرتفع أمام المرآة.
هذا التمرين يساعدك على ترتيب أفكارك ويقلل من توترك أثناء المقابلة.
ابحث عن الشركة
على أقل تقدير، اطلع على موقع الشركة الإلكتروني وابحث عن أسمائها البارزة.
تعرف إلى من سيجري معك المقابلة، واستحضر معلومات عنه (مثل تصريح صحفي حديث له أو جائزة حصل عليها مؤخراً).
استخدام هذه التفاصيل أثناء المقابلة يظهر أنك مهتم، دقيق، وتقوم بواجبك على أكمل وجه.
انتبه للغة الجسد
طريقة جلوسك، وحركاتك، وتعبيراتك الجسدية تقول الكثير.
مثلاً، الجلوس وذراعاك وساقاك متشابكة قد يظهرك كشخص منغلق أو متوتر.
كما أن إبقاء يديك في حجرك طوال الوقت قد يدل على قلة الثقة.
تذكر أيضاً أن تنهض عند دخول أي شخص إلى الغرفة، الجلوس يُفسر غالباً كضعف.
فكر في تصرفاتك مسبقاً حتى لا تُشتت نفسك أو من أمامك.
ارتدِ ما يليق بالمناسبة
المقابلة الوظيفية قد تكون فرصتك الوحيدة لترك انطباع شخصي مباشر، فاحرص على أن يكون مظهرك أنيقاً ومهنياً.
حاول أن تكون مهندماً ومرتباً وملابسك نظيفة ومن الأفضل أن تكون مفرطاً في الأناقة بدلاً من العكس.
البدلة الرسمية ذات اللون الداكن، مع قميص أبيض نظيف، ومظهر مرتب، عادة ما تكون خياراً آمناً.
تجنب الزينة المفرطة، والعطور القوية، والحلي المزعجة.
مصافحة واثقة
لا مجال للمصافحات الضعيفة، المصافحة المثالية تكون باستخدام كامل اليد، مع مد الذراع بثقة ولمسة ثابتة من دون مبالغة.
تدرب مسبقاً مع صديق إن لزم الأمر، فالمصافحة القوية تعكس شخصية واثقة وجادة.
ابتسم
المقابلة قد تكون موقفاً ضاغطاً، لكن التوتر الزائد لن يخدمك.
ابتسامتك الطبيعية (من دون تكلف) تجعلك تبدو ودياً، واثقاً، وسهل التعامل.
حتى وإن لم تكن مرتاحاً، ابتسم فالابتسامة تفتح الأبواب.
لا ترفض كوب الماء
إذا عُرض عليك كوب ماء، لا ترفضه حتى لو لم تكن عطشاناً.
هذا الكوب البسيط قد يمنحك لحظات لالتقاط الأنفاس أو التفكير قبل الإجابة عن سؤال صعب.
تعرف إلى الفروق الدقيقة في الإتيكيت
بعض المقابلات تُجرى أثناء وجبة طعام، وآنذاك تُصبح قواعد المائدة جزءاً من التقييم.
الجهة المقابلة ستلاحظ كيف تتصرف في حضور العملاء، وكيف تتعامل مع المواقف المحرجة أو مع طاقم الخدمة.
إظهار تهذيبك وثقتك في بيئة غير رسمية يُعد مؤشراً مهماً على احترافيتك.
اطرح أسئلة
المقابلة ليست اختباراً أحادي الاتجاه، بل فرصة لك أيضاً لتقييم ما إذا كانت الشركة والوظيفة ملائمتين لك.
حضر بعض الأسئلة حول طبيعة العمل، وثقافة الشركة، ومسار التقدم الوظيفي.
الامتناع عن طرح الأسئلة قد يعطي انطباعاً بعدم الاهتمام أو الجهل.
أرسل رسالة شكر لائقة
نعم، حتى في زمن الرسائل الإلكترونية والواتساب، تظل البطاقة المكتوبة بخط اليد لفتة لا غنى عنها.
إذا كانت الشركة على عجلة، يمكنك إرسال رسالة عبر البريد الإلكتروني، لكن يُفضل المتابعة برسالة تقليدية تشكر فيها المحاور على وقته وعلى الفرصة.
وتجنب الهدايا أو الزهور، فهي غير لائقة في هذا السياق.
في النهاية، التدرب هو مفتاح النجاح. فكلما أتقنت قواعد المقابلة واستعددت جيدا، زادت فرصك في التميّز.
كن مستعداً، واثقاً، وعلى طبيعتك.. وسوف تتألق.
