header-banner
 السرطان قبل الأربعين

السرطان قبل الأربعين: حقائق أساسية وتحديات الشباب

صحة ورشاقة
فريق التحرير
18 سبتمبر 2025,6:00 ص

شُخِّصت في عام 2022 إصابة نحو 1.3 مليون شخص حول العالم بالسرطان ضمن الفئة العمرية من 15 إلى 39 عاماً، وفقًا للوكالة الدولية لبحوث السرطان، وهي أحدث الإحصائيات المتاحة.

وتشير البيانات إلى أن أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الشباب هي سرطان الثدي، سرطان الغدة الدرقية، سرطان عنق الرحم، سرطان الخصية، سرطان المبيض، سرطانات الدم مثل ابيضاض الدم (لوكيميا) واللمفومة، بالإضافة إلى سرطان القولون والمستقيم.

تطورات علاجية واعدة للشباب

 السرطان قبل الأربعين

تؤكد الدكتورة أليسون روزنثال، اختصاصية أمراض الدم والأورام، أن العديد من هذه السرطانات لدى الشباب أصبحت قابلة للعلاج بشكل كبير، بل يمكن الشفاء منها في كثير من الحالات، وذلك بفضل التطورات الحديثة في علاجات السرطان.

وتعمل د. روزنتال ضمن فريق طبي متخصص لدعم المراهقين والشباب في تلقي العلاج المناسب، ويشمل البرنامج اختصاصيي السرطان، الأخصائيين الاجتماعيين، علماء النفس الصحي، والمستشارين الماليين والمهنيين.

أخبار ذات صلة

لقاح السرطان

لقاح Enteromix يفتح أفقًا جديدًا لعلاج السرطان

فئة عمرية حساسة واحتياجات خاصة

تحتاج هذه الفئة العمرية من مرضى السرطان إلى أقصى دعم ممكن بعد تلقي العلاج. ففي حين يكون الهدف السيطرة على المرض أو علاجه، إلا أن استكمال العلاج لا يعني بالضرورة أن التجربة مع السرطان قد انتهت. وهذا يعني أن العديد من مرضى السرطان من المراهقين أو الشباب سيعيشون لسنوات طويلة يواجهون خلالها تحديات النجاة من السرطان. 

كما أن تأثير المرض لا يقتصر على المعاناة الجسدية، بل يمتد إلى التأثير العاطفي المصاحب للتجربة، والذي قد يكون له بصمة واضحة أثناء محاولة المرضى المضي قدماً في حياتهم.

تشكل الفترة بين 15 و39 عاماً مرحلة انتقالية من الرعاية الطبية للأطفال إلى رعاية البالغين، وترافقها تغيّرات حياتية كبيرة. وهذا يجعل تجربة التعامل مع السرطان أكثر تحديًا، إذ لا يقتصر تأثير المرض على الجانب الجسدي فحسب، بل يمتد ليشمل الصحة النفسية والعاطفية.

لذلك، يركز الفريق الطبي على تقديم رعاية شاملة تأخذ بعين الاعتبار احتياجات المرضى الفردية، من خلال الاستماع لآرائهم وتحديد الأولويات وفق ما يرونه مهمًا أثناء العلاج وما بعده.

أبرز الاهتمامات للشباب خلال العلاج وما بعده

مرضى السرطان

غالبًا ما يركز الشباب في مرحلة المراهقة المتأخرة والعشرينات والثلاثينيات على ثلاثة محاور رئيسية خلال وبعد العلاج:

1.  السلوكيات الصحية وممارسة الرياضة: على الرغم من وجود إرشادات واضحة، يجد الشباب صعوبة أحيانًا في الالتزام بنمط حياة صحي.

2.  التواصل مع أقران مصابين بالسرطان: يوفّر هذا الدعم الاجتماعي شعورًا بالأمان والطمأنينة، ويُظهر لهم أنهم ليسوا وحدهم في مواجهة المرض.

3.  الصحة الجنسية والعلاقات: يعتبر هذا الجانب من أكثر المواضيع حساسية، خصوصًا بسبب تأثير السرطان والعلاج على الخصوبة والصحة الجنسية.

بالإضافة إلى ذلك، يساعد توفير الرعاية التلطيفية للمرضى المصابين بمراحل متقدمة من السرطان على تحسين جودة الحياة وزيادة فترة النجاة، وهو جزء أساسي من رحلة العلاج الطويلة.

أخبار ذات صلة

الروبوت

روبوت مبتكر يحدث ثورة في جراحات السرطان

العناية الشاملة وضمان جودة الحياة

تظهر الدراسات أن أغلب المرضى الشباب الذين يحصلون على رعاية خاصة ومتكاملة بالسرطان يتمتعون بفترة نجاة طويلة. ومع ذلك، فإن الآثار الجانبية طويلة الأمد للعلاج ونوعية الحياة بعد الشفاء تتطلب اهتمامًا خاصًا لضمان صحة مستدامة والحفاظ على جودة الحياة.

من هنا، تبرز أهمية التركيز على الصحة الجسدية والنفسية للشباب المصابين بالسرطان، ودعمهم خلال وبعد العلاج لضمان أفضل نتائج ممكنة على المدى الطويل.

google-banner
footer-banner
foochia-logo