يُعرف فيتامين C بكونه عنصرًا أساسيًا في دعم الجهاز المناعي، لكنه في الواقع يلعب أدوارًا أكثر عمقًا في الحفاظ على صحة الجسم بشكل عام، من إنتاج الكولاجين إلى حماية الخلايا من التلف.
فيما يلي نظرة شاملة على فوائد فيتامين C، أعراض نقصه، والوقت الأمثل لتناوله.
يعرف فيتامين C علميًا باسم "الأسكوربيك أسيد"، وهو ضروري لإنتاج الكولاجين، وهو البروتين الذي يساعد في ترابط الأنسجة ودعم صحة الجلد والعظام والأوعية الدموية.
توضح أخصائية التغذية داون جاكسون بلاتنر أن فيتامين C لا يقتصر دوره على تقوية المناعة، بل يلعب دورًا في التئام الجروح، وتحسين امتصاص الحديد من الغذاء، كما يعمل كمضاد أكسدة قوي يحمي الخلايا من التلف.
يعتقد الكثير من الناس أن كوب عصير برتقال على الفطور كاف للحصول على فيتامين C. وهو أمر صحيح. فالكوب الواحد (حوالي 240 مل) يحتوي على 124 ملغ من فيتامين C، وهي كمية تتجاوز الاحتياج اليومي الموصى به.
لكن المشكلة أن الجسم لا يخزن فيتامين C لأنه يذوب في الماء، ما يعني أن الحاجة إليه مستمرة. وبحسب جاكسون بلاتنر، فإن بعض الأشخاص مثل المدخنين، أو من يعانون من مشاكل في امتصاص الطعام، أو أصحاب الأمراض المزمنة، قد يحتاجون إلى كميات إضافية من هذا الفيتامين.
عادة لا تظهر أعراض النقص مباشرة، بل بعد أسابيع أو أشهر من الانخفاض المستمر في مستويات الفيتامين. وتشمل الأعراض المبكرة:
وفي الحالات الشديدة، قد يؤدي النقص إلى مرض الإسقربوط، الذي يسبب:
رغم عدم وجود أدلة قاطعة تثبت أنه يمنع الإصابة بالأمراض، فإن العديد من الدراسات تشير إلى أنه قد يقلل من خطر الإصابة ببعض المشكلات الصحية، مثل:
لا يوجد توقيت مثالي ثابت يناسب الجميع، ولكن توصي أخصائية التغذية ببعض الإرشادات التي تساعد على تحقيق أقصى استفادة.
الخلاصة أن الأهم من معرفة الوقت المثالي لتناول فيتامين C، هو الاستمرارية في الحصول عليه بشكل منتظم من خلال الغذاء أو المكملات، وضمان أنه جزء ثابت من نمط حياتك الغذائي.