حصوات المرارة.. الأعراض والأسباب

تعتبر الحصوات في المرارة من أصعب الآلام التي قد تصيب الأشخاص، ورغم كونها أحد الأمراض الشائعة في العالم، إلّا أن أعراضها غالبا تكون غير واضحة أو ظاهرة.

وحصوات المرارة هي تركيبات صلبة تتكوّن داخل المرارة نتيجة اختلال في تركيبة العصارة الصفراوية، وتعتبر من الأمراض الشائعة عالميا.

وتُقدّر نسبة المصابين بها بين 10‑15% من البالغين في البلدان المتقدمة وفق ما ذكر تقرير لـموقع الصحة Mayo Clinic.

ورغم أن معظم الحالات تكون بأعراض صامتة، فإن بعضها يؤدي إلى أعراض حادة إن تحركت الحصوة وسببت انسدادا في القنوات الصفراوية.

وفي هذه الحالة، تظهر نوبات ألم قوية، وقد تتطور إلى حالات التهابية أو مضاعفات مثل التهاب المرارة أو التهاب البنكرياس.

حصوات المرارة.. الأعراض

إليك أعراضا لتكوّن الحصوات:

الآلام الحادة 

تظهر عندما تسد الحصوة قناة المرارة (القناة الكيسية)، مسببة ضغطا داخل المرارة. والألم يبدأ فجأة وغالبا في الجزء العلوي الأيمن من البطن أو في منتصف البطن تحت القص، ويستمر من دقائق إلى ساعات أكثرها حتى 5 ساعات.

وقد تمتد آلام للظهر بين لوحي الكتف أو للكتف الأيمن. قد يصاحبها غثيان، وقيء، ولا تختفي حتى تمرّ الحصوة أو تنحرف قليلاً. غالبا تحدث بعد تناول وجبات غنية بالدهون أو في الليل.

اليرقان وتغير لون البول

عند انسداد القناة الصفراوية الأساسية، تتراكم الصفراء في الدم مسببة اليرقان، والذي يظهر كاصفرار الجلد وبياض العينين وقد يكون البول غامقا.

الحمى والقشعريرة

انسداد الحصوة يمكن أن يؤدي إلى التهاب المرارة أو التهاب القنوات الصفراوية. ويظهر ذلك على شكل ألم مستمر وشديد في البطن، وحساسية عند الضغط عليه.

 

العوامل المسببة للحصوات 

حصوات المرارة تتشكل نتيجة خلل في تركيبة العصارة الصفراوية داخل المرارة. وتشكّل الحصوات قد يكون بسبب هذه العوامل:

• ارتفاع نسبة الكوليسترول في العصارة الصفراوية؛ ما يؤدي إلى تبلوره وتكوّن الحصوات.
• عوامل الخطر الهرمونية والوراثية، حيث تكون النساء فوق سن الأربعين أكثر عرضة، خاصةً في حال وجود: سمنة، فقدان وزن سريع، مرض السكري، تاريخ عائلي للإصابة، الحمل.
• استخدام وسائل هرمونية (كحبوب منع الحمل أو العلاج بالهرمونات)
• ركود العصارة الصفراوية بسبب عدم تفريغ المرارة بانتظام، ما يسمح للعناصر المترسبة بالتجمع والتبلور.

 

حصوات المرارة مشكلة شائعة لكنها في كثير من الحالات صامتة ولا تستدعي علاجا. ولكن مع استمرار ظهور الأعراض مثل آلام شديدة، غثيان، يرقان أو حمى، يجب تقييم الحالة سريعا. والعلاج يعتمد على الحالة، وقد يشمل المراقبة، العلاج الدوائي، أو الجراحة.