لتحسين الصحة النفسية والعيش بحالة من التوازن تشير الأدلة العلمية إلى أن هناك 5 خطوات بسيطة وفعالة.
لا تتطلب هذه الخطوات تغييرات جذرية في حياتك، بل مجرد وعي وممارسة مستمرة لأنشطة تحفز الشعور الإيجابي وقدرة أكبر على التفاعل مع تحديات الحياة.
فسواء كنت تعانين من ضغوط يومية أو ترغبين ببساطة في تعزيز رفاهيتك النفسية، فإن تبنّي هذه العادات ينقلك لصحة نفسية أفضل.
إليك خطوات فعالة لتعزيز صحتك النفسية وفق "National Health Service":
العلاقات الجيدة تعزز شعورك بالانتماء، وتدعم تقديرك لذاتك، فمن المهم أن تخصّصي وقتاً للتفاعل الحقيقي مع الأشخاص من حولك، سواء من العائلة أو الصديقات أو الزميلات في العمل.
جرّبي أن تتناولي وجبة مع العائلة، أو اتصلي بصديقة مضى وقت على لقائها، أو شاركي في نشاط تطوعي مجتمعي.
لا تعتمدي فقط على الرسائل النصية ووسائل التواصل الاجتماعي. فالتفاعل المباشر صوتاً أو وجهًا لوجه يخلق روابط أعمق، ويقوّي دعمك العاطفي، وتواصلك مع الآخرين.
نشاط الجسم لا يفيد صحتك العامة الجسدية فقط، بل معنوياتك أيضاً، لذلك فإن الحركة تسهم في تعزيز ثقتك بنفسك، وتحقيق أهدافك، وتحفيز دماغك لإفراز مواد تحسن المزاج.
والحركة لا تعني الذهاب لصالات الرياضة فقط، بل اعتماد المشي، أو ركوب الدراجة، أو حتى الرقص في المنزل يكفي.
الأهم أن تجدي نشاطاً تحبينه وتلتزمين به. حتى التمارين البسيطة تحدث فرقاً عندما تصبح عادة منتظمة.
اكتساب مهارات جديدة يعزز شعورك بالكفاءة ويرفع تقديرك لذاتك. قد تتعلمين طهو وصفة جديدة، أو تتولين مسؤولية جديدة في عملك، أو تجربين هواية مثل الرسم أو التصوير.
التعلم لا يعني بالضرورة العودة إلى الدراسة أو الخضوع للامتحانات، بل يعني فتح باب جديد لاكتشاف نفسك. التحدي الذاتي والتطور الشخصي ينعكسان إيجابياً على حالتك النفسية.
الكرم والعطاء لا يفيدان من يتلقاهما فقط، بل يمنحانك شعوراً بالرضا والهدف. عندما تساعدين الآخرين، سواء بكلمة طيبة أو من خلال عمل تطوعي، فإنك تزرعين أثراً إيجابياً في نفسك.
اسألي من حولك عن حالهم بصدق، اقضي وقتاً مع من يحتاج إلى دعم أو رفقة، وساهمي في مبادرة مجتمعية. المشاركة تصنع فرقًا حقيقيًا داخلك.
العيش في اللحظة يساعدك على فهم ذاتك وتقدير محيطك. ركزي على أنفاسك، مشاعرك، أو تفاصيل يومك دون إصدار أحكام.
يمكنك تطبيق عيش اللحظة أثناء المشي، أو تناول الطعام، فالحضور الذهني يخفف التوتر، ويمنحك وعياً أعمق بلحظاتك وتجربتك.
الصحة النفسية لا تأتي بين ليلة وضحاها، بل يجب أن تتبني خطوات صغيرة ومتكررة. اجعلي هذه العادات جزءاً من روتينك اليومي، وستشعرين بتغيير حقيقي بمرور الوقت.