مع انتشار منصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك وإنستغرام كمصدر معلومات وفيديوهات لتصاميم منزلية ملهمة وجاذبة يحذر مصممو الديكور من اتباع هذه الأنماط بشكل فوري.
وفي الغالب بعض هذه التصاميم مؤقتة ولا تصمد مع مرور الوقت، ورغم أنها تعكس التنوع والجرأة بالألوان وفق مصممة الديكور دارسي هذر، فإنها قد تجعل المنزل يبدو فوضويا أو مبالغا فيه بعد فترة قصيرة.
وتشير دارسي وفقا لما نشرت منصة الديكور العالمية elledecor، أن الأبحاث مؤخرا تشير إلى أن معظم اتجاهات الديكور لا يتجاوز عمرها بضعة أشهر.
الاتجاهات التي يفضل تجنبها من الإنترنت
تعرف على الاتجاهات السريعة التي قد تكون مثالية للحصول على إعجابات على وسائل التواصل، لكنها نادرا ما تنجح في جعل المنازل عملية وجذابة على المدى الطويل:
اتجاهات Core
كل صيحة تنتهي بلاحقة core غالبا ما تكون محدودة وعاطفية أكثر من اللازم، مثل cottagecore الذي يبالغ بالورود والدانتيل فهذا الاتجاه يجعل المنزل ثقيلا وبعيدا عن البساطة.
وهذه الأنماط قد تبدو جميلة في الصور، لكنها تفتقد للمرونة والتوازن؛ ما يجعلها سريعة الزوال وتضع صاحب المنزل في مأزق حين يتغير المزاج العام.
ديكور الدوبامين والماكسيماليزم
ديكور الدوبامين والماكسيماليزم يعتمدان على الألوان الصاخبة والازدحام البصري يجعلان المكان مليئا بالحيوية لفترة قصيرة، لكنه سرعان ما يتحول إلى فوضى.
فالمبالغة في دمج عناصر كثيرة تخلق بيئة مرهقة وغير مريحة للعيش اليومي.
ومثل هذه الاتجاهات تركز على الكثرة لا الجودة؛ ما يؤدي إلى فقدان الهوية الحقيقية للمكان ويجعله يبدو أقرب لفوضى عرضية بدلاً من منزل متناغم.
ديكورات ترند الطعام
خلال الفترة الأخيرة ظهر اتجاه ديكور جديد مستوحى من ترندات الطعام، حيث تُستخدم أشكال الفواكه أو المأكولات، مثل: الفطر والمعكرونة في تصميم غرف الطعام. ورغم أن هذه الأفكار تبدو مبتكرة في البداية، فإن مشكلتها أنها مجرد موضات عابرة تروّج لها منصات مثل "تيك توك"، وسرعان ما تختفي.
بدلًا من تطبيق هذه الأفكار بحرفيتها، يمكن الاستلهام منها بطريقة أذكى وأكثر عملية، وذلك عبر التركيز على الألوان المستوحاة من الطعام، مثل: الدرجات الدافئة والهادئة التي تضفي شعورًا بالترحاب في غرفة الطعام. فالاستفادة من الألوان تمنح ديكورًا عصريًا وأنيقًا يمكن أن يستمر لسنوات، بخلاف التصاميم المباشرة التي سرعان ما تفقد جاذبيتها.
رغم جاذبية بعض الاتجاهات العصرية على الإنترنت، فإن الاعتماد الكلي عليها قد يترك أثرا سلبيا على المساحات المنزلية. فالاختيار يجب أن يتم بالحفاظ على الأساسيات التي تعكس شخصية الفرد ولا تغرق المنزل فيه بشكل مبالغ.
