في عالم التصميم والديكور، تظل الألوان لغة جمالية تعكس روح الزمن وملامح الذوق والثقافة.
وخلال مهرجان "3Days of Design" في كوبنهاغن، برزت موجة جديدة من الألوان الجريئة والمبهرة في تصاميم المنازل، لتعلن بوضوح نهاية حقبة الحياد وعودة الحيوية البصرية إلى المشهد الداخلي.
إليك اتجاهات الألوان وفق ما نشر موقع Elle Decor المعني بالديكور والمنزل:
العودة إلى الطابع اليدوي باتت سمة العصر، والبلاط المصنوع يدويا خير دليل. ويبرز معه ألوان مستوحاة من الحرف التقليدية تُعرض بروح إسكندنافية معاصرة.
الألوان تشمل درجات الشمس، البحر، والطين، وتمتزج بشكل غير منتظم يعكس التفرد والدفء.
هذا النوع من البلاط لا يضيف فقط لونا، بل يضفي إحساسًا بالتاريخ والهوية، وكأنه يقول إن العيب البسيط قد يكون هو الجمال الحقيقي.
من الأبواب إلى الأدراج، دخل اللون في تفاصيل لم يكن يلتفت لها من قبل، وبعض الشركات قامت بفكرة إدخال خطوط متباينة الألوان على الخشب وبعض الديكورات.
الألوان هنا وظيفتها أن تبدو متجذرة في الخامة نفسها وليس إضافة؛ لتبدو كل قطعة كمنحوتة صغيرة، تُضيف جرأة وتفردا لأي مساحة دون أن تحتاج إلى طلاء الجدران.
الدهان لم يعد مجرد خلفية، بل أداة تعبير. فيبرز حاليا إنشاء تركيب فني يمزج بين الدرجات المطفية واللامعة في أشكال ضخمة مماثلة لنماذج مسلسلات عالمية.
وهناك دهانات معدنية صديقة للبيئة بألوان مستوحاة من الفن والتاريخ القديم بألوان ترابية، تظهر أن الجمال لا يجب أن يأتي على حساب الكوكب.
اتجاهات الألوان الجديدة ليست فقط عن مظهر جمالي، بل عن إحساس وهوية واستدامة. وتفتح المجال للتعبير بطرق غير متوقعة، وتحوّل أبسط التفاصيل إلى عناصر تصميم نابضة بالحياة.