يعتقد البعض أن الأثاث الخارجي أقل أهمية مقارنة بالأثاث الداخلي، لذلك قد لا يستثمرون الوقت والجهد في العناية به. لكن الحقيقة أن الاهتمام بالأثاث الخارجي هو استثمار طويل الأمد، حيث يضمن بقاء هذه القطع في حالة ممتازة لسنوات عديدة.
لتجنب التلف المبكر، من المهم معرفة المواد والمنتجات التي يمكن أن تسبب ضررًا أكثر من نفعها عند تنظيف الأثاث الخارجي.
وفق ما نشره موقع The Spruce، هناك منتجات ومواد شائعة قد تسبب ضررًا كبيرًا للأثاث الخارجي إذا تم استخدامها بشكل خاطئ، حتى لو بدت مفيدة لإضفاء لمعان أو إزالة البقع.
قد يبدو استخدام واكس السيارات فكرة جيدة لإضفاء لمعان على الأثاث الخارجي، سواء كان مصنوعًا من البلاستيك أو المعدن أو الخشب. إلا أن هذه المواد مصممة خصيصًا للطلاء المعدني للسيارات، وليست مناسبة للأسطح الأخرى.
المواد الكيميائية الموجودة في واكس السيارات لا تتفاعل بشكل آمن مع الأقمشة، الخشب، أو البلاستيك، وقد تؤدي إلى ظهور بقع لزجة أو تغير لون السطح مع مرور الوقت.
قد يبدو "الأسيتون" ومواد إزالة طلاء الأظافر وسيلة سريعة لإزالة البقع على الأسطح الصلبة، إلا أن استخدامها على الأثاث الخارجي قد يكون ضارًا للغاية.
هذه المواد قوية جدًا، وقد تتسبب في تلف الألياف في الأقمشة أو تكسّر البلاستيك والخشب. إضافةً إلى ذلك، فإن الأسيتون لا يتوافق مع الطبقات الواقية من الأشعة فوق البنفسجية والماء الموجودة في كثير من الأثاث الخارجي، مما يقلل من عمر القطع ويضعف مقاومتها للعوامل الجوية.
الحل الأفضل هو استخدام منظف لطيف مخفف بالماء، حيث يزيل البقع بلطف دون التأثير على متانة الأثاث أو طبقات الحماية الخاصة به، مما يحافظ على جماله وقيمته لفترة أطول.
تُعد المبيضات أو مادة الكلور من المواد الكيميائية القوية التي قد تلحق أضرارًا كبيرة بالأثاث الخارجي. عند استخدامها على الخشب، تقوم المبيضات بإزالة الزيوت الطبيعية الموجودة في الألياف، مما يؤدي إلى تشقق الخشب وفقدان لمعانه الطبيعي.
أما على الأقمشة، فتتسبب المبيضات في ضعف الألياف وبهتان الألوان مع مرور الوقت، مما يجعل الأثاث يبدو مهترئًا أسرع مما هو عليه.
لتجنب هذه المشاكل، يُنصح بالالتزام باستخدام صابون خفيف أو صابون الأطباق المخفف بالماء، فهو يزيل الأوساخ بلطف من دون التأثير على متانة الخشب أو القماش أو المعدن.
قد يظن البعض أن استخدام فرشاة ذات شعيرات صلبة يساعد على تنظيف الأثاث بفعالية أكبر، لكن الحقيقة أن هذه الفرشات يمكن أن تخدش الأسطح الحساسة مثل الخشب أو المعدن.
تترك هذه الخدوش الصغيرة الأثاث أكثر عرضة للتلف، بما في ذلك التشققات، التآكل، أو نمو العفن في الفتحات الصغيرة، مما يقلل من عمر القطع وجمالها.
للحصول على تنظيف فعال وآمن، يُنصح باستخدام إسفنجة ناعمة أو فرشاة شعيرات خفيفة، حيث توفر تنظيفًا لطيفًا من دون التسبب في أي ضرر للأثاث الخارجي.
قد تبدو المطهرات الشاملة خيارًا عمليًا لأنها تعمل على أنواع متعددة من الأسطح، إلا أن معظمها يحتوي على مواد كيميائية قوية يمكن أن تؤثر سلبًا على الأثاث الخارجي.
كل نوع من مواد الأثاث سواء الخشب أو المعدن أو البلاستيك يتطلب عناية خاصة، ولا يمكن للمطهرات الشاملة أن تلبي كل هذه الاحتياجات بشكل آمن.
يبقى استخدام الصابون المخفف بالماء الحل الأمثل، فهو يزيل الأوساخ بلطف ويحافظ على السطح من دون تعريضه للخدوش أو البهتان أو التلف الكيميائي.
تُعد غسالات الضغط أدوات فعّالة لإزالة الأوساخ من الأسطح الصلبة مثل الأرصفة والجدران، إلا أن استخدامها على الأثاث الخارجي قد يكون ضارًا جدًا.
ضغط الماء العالي يمكن أن يتسلل بين ألياف القماش أو الخشب أو الخيزران، مما يؤدي إلى تلف سريع وتشقق المواد. كما أنه قد يزيل الطلاء الواقعي أو الطبقة الواقية التي تحمي الأثاث من العوامل الجوية، مما يقلل من عمر القطع ويضعف مقاومتها.
الطريقة الأكثر أمانًا هي استخدام خرطوم ماء عادي أو رشاش حديقة منخفض الضغط لشطف الغبار والأوساخ، مع التركيز على التنظيف بلطف لتجنب أي ضرر على الأسطح الحساسة للأثاث الخارجي.
الأثاث الخارجي للمنزل مهم جدًا، والعناية به تضمن دوام جماله ومتانته لفترة طويلة. سواء كان أثاثك مصنوعًا من الخشب، المعدن، أو البلاستيك، فإن اتباع النصائح السابقة حول التنظيف الآمن والابتعاد عن المواد والأدوات الضارة يضمن بقاؤه في حالة ممتازة ويزيد من عمره الافتراضي.