أثارت أحدث استطلاعات الرأي في ألمانيا حالة من الجدل عند المدافعين عن حقوق الإنسان بعد أن أظهرت قبول ثلث الشباب هناك باستخدام العنف ضد المرأة.
ألمانيا هي "أرض الأفكار النيرة"، كما أطلق عليها رئيسها الأسبق هورست كوللر، لكن هذه المقولة لم تنطبق على من صوّت في الاستطلاع حسب قول البعض، بعد أن وصفت مجموعة ألمانية تدعى "المنظمة الفيدرالية للمساواة"، نتائج الاستطلاع بـ"الصادمة".
واعترف المؤيدون للعنف والتي تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما من جميع أنحاء ألمانيا أنهم ارتكبوا أعمال عنف تجاه شريكة حياتهم من أجل "غرس الاحترام في نفوسهن"، وقال آخرون إنهم يعتقدون أن من المقبول "الاعتداء باليد" على شريكاتهم من حين لآخر أثناء الجدال.
وقال كارستن كاسنر من مجموعة "فدرال فوروم مِن" الناشطة من أجل المساواة بين الجنسين في تصريح لمجموعة "فونكه" إن ثمة "مشكلة" في "تقليل ثلث الرجال الذين شملهم الاستطلاع أهمية العنف الجسدي ضد المرأة"، مشددا على ضرورة أن "يتغير ذلك بصورة عاجلة".
وذكر وزير العدل الألماني ماركو بوشمان العام الماضي، أنه سيدفع من أجل إقرار تعديلات قانونية لتغليظ العقوبات على العنف ضد المرأة.
وشدد بوشمان وقتها على ضرورة أن تتسم عقوبات "العنف القائم على النوع الاجتماعي" بـ"الصرامة اللازمة".
وكانت أكثر من 115 ألف امرأة قد تعرضت للعنف المنزلي عام 2021، وفقا لبيانات الشرطة الفدرالية الألمانية، وقُتلت أكثر من 300 امرأة على أيدي شركاء حياتهن الحاليين أو السابقين في العام نفسه.