يستقبل مسرح زعبيل في جميرا زعبيل سراي بدبي عرض مسرحية "فينيوس" التي تجمع الفنان اللبناني بديع أبو شقرا والفنانة اللبنانية رولا بقسماتي، في تجربة مسرحية تعود بعد مرور عشر سنوات على تقديمها للمرة الأولى.
في حديثه لـ"فوشيا"، عبّر بديع أبو شقرا عن حماسه لتقديم العرض في دبي قائلاً: "كنت أتمنى منذ فترة طويلة أن نصل إلى هنا، لأن دبي باتت ملتقى لمختلف أطياف الناس، وأردت أن أكتشف تفاعل الجمهور مع هذا النص، فهذه التجربة تهمني جدًا".
وأضاف حول الفرق بين عرض المسرحية قبل عشر سنوات واليوم: "كانت أفكاري حينها مناسبة للنص، لكنها كانت فوضوية إلى حد ما. اليوم صارت أكثر تركيزًا، لأن الإنسان ينضج ويكتسب فهمًا أعمق. المسرح بالنسبة لي قائم على البحث والتجريب الدائم، وليس الوصول إلى أجوبة نهائية".
وعن شراكته المسرحية مع رولا بقسماتي، قال: "استقبلتها برحابة صدر. العمل مع ممثل جديد يفتح المجال لرؤية مختلفة ويمنح العرض اتجاهًا مغايرًا رغم الحفاظ على الأساس. كل ممثل يضيف من روحه، وإذا أضاف فعليك أن تتفاعل معه، وهذا يتيح لك فرصة لاكتشاف أشياء جديدة وخوض تجارب مختلفة على الخشبة".
من جانبها، قالت رولا بقسماتي: "أول عرض لـ'فينيوس' سيكون تجربة مميزة، فالمسرح يمنح طاقة وأدرينالين لا مثيل لهما. أنا وبديع متحمسان جدًا وننتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر، ونتمنى أن نصل بقلوبنا إلى كل من سيحضر".
وعن سرعة موافقتها على العرض، أوضحت: "لم آخذ وقتًا طويلًا للتفكير، لكنني لم أنم تقريبًا لثلاثة أسابيع متواصلة، فقد كان النص طويلًا ومعقدًا ويحتاج إلى جهد كبير للحفظ والفهم. قرأت كثيرًا حتى أصبحت النصوص تتسلل إليّ شعريًا، وهذا التعب هو ما يصنع المتعة، لأنه في النهاية يُترجم إلى حب كبير للتجربة".
أما عن الاختلاف بين النسخة الجديدة والسابقة، قالت: "الاختلاف هذه المرة يكمن في الروح. أنا أقدم الشخصية بطاقة جديدة وبواقعية أكبر، مع لمسة كوميدية مختلفة عن النسخة السابقة. أحببت الشخصية جدًا وأعطيتها من قلبي، وأضفت إليها أبعادًا جديدة حتى تكون أقرب إلى الناس".
وكشفت رولا عن النصيحة التي قدمها لها بديع أبو شقرا: "قال لي ببساطة أن ألقي كل ما لدي على الخشبة، حتى لو كانت أفكارًا غير مكتملة. نجرب كل شيء ثم نحتفظ بما يليق بالشخصية، وهذا ما ساعدني كثيرًا إلى جانب توجيهات المخرج جاك".
بهذا التعاون، يعود "فينيوس" إلى المسرح بعد عقد من الزمن، لكن برؤية أكثر نضجًا وعمقًا، ليشكل لقاءً فنياً بين جيلين وتجربتين، مقدمًا للجمهور في دبي عرضًا مسرحيًا مختلفًا يمزج بين البحث بالتجريب والشغف بالاحتراف.