نجح المصور الأمريكي أندرو مكارثي في التقاط صور استثنائية لمحطة الفضاء الدولية (ISS) في أثناء مرورها أمام الشمس، متزامنة مع انبعاث توهجات شمسية مذهلة، في مشهد يجمع بين جمال الفضاء وقوة الطاقة الشمسية.
وقع اختيار مكارثي على صحراء سونوران الصحراوية شمالي المكسيك لتثبيت معداته، فقد ظل ينتظر اللحظة المناسبة وسط حرارة مرتفعة، مستغلاً أجواء الصحراء القاسية لالتقاط هذه اللقطات النادرة، وفق ما نشرته قناة "ndtv".
تعد هذه الصورة من بين المفضلات لدى مكارثي، لأنها لم تلتقط فقط محطة الفضاء الدولية في أثناء مرورها أمام الشمس، بل أيضاً اللحظة التي تزامن فيها التوهج الشمسي، ما أضفى على الصورة بعدًا علميًا وجماليًا فريدًا.
شارك مكارثي متابعيه لحظة التقاط الصورة عبر حسابه على إنستغرام، موضحًا: في أثناء انتظار عبور المحطة الدولية أمام الشمس، بدأ توهج نشط للبقع الشمسية، الأمر الذي أدى إلى التقاط هذه الصورة النادرة والفريدة.
واختار مكارثي اسم "أحلام كارداشيف" لهذه الصورة، نسبة إلى العالم السوفييتي نيكولاي كارداشيف الذي وضع مقياسًا لقياس تطور الحضارات بناءً على استهلاكها للطاقة، معتبراً أن الصورة تعكس تطلعات البشرية نحو حضارة متقدمة.
وأوضح المصور أن حرارة الصحراء بلغت 121 فهرنهايت (49.5 درجة مئوية) في أثناء التصوير، ما تسبب بارتفاع درجة حرارة أجهزته، فاضطر لاستخدام أكياس ثلج ومبردات كهربائية للحفاظ على التلسكوبات وأجهزة الكمبيوتر من التلف.
سرعان ما انتشرت الصورة على وسائل التواصل الاجتماعي، فقد أثنى الجمهور على جودة الصورة ودقتها، معبّرين عن إعجابهم بالجهد الكبير الذي استغرقه مكارثي لتحقيق هذه اللقطة الاستثنائية.
وتدور محطة الفضاء الدولية على ارتفاع يقارب 400 كيلومتر فوق سطح الأرض، وهي بعيدة جداً عن الشمس، لكنها تظهر أمامها في هذا المشهد نتيجة مرورها السريع حول الأرض كل 90 دقيقة تقريبًا، ما يجعل تصويرها خلال هذه اللحظة تحديًا كبيرًا يتطلب مهارات عالية.