كثير من النساء يعانين من شركاء غير ناضجين عاطفياً؛ ما يسبب توتراً في العلاقة. هذا النمط من السلوك يُعرف أحياناً بـ"الرجل الطفل"، وهو وصف لرجل بالغ يتصرف كما لو كان في سن المراهقة، ويتهرب من المسؤوليات أو يعجز عن التعبير عن مشاعره بطريقة ناضجة.
في هذا المقال، نوضح أسباب هذا السلوك، وعلاماته، وتأثيره على العلاقة، وكيفية التعامل معه بطريقة صحية.
"الرجل الطفل" هو الرجل البالغ الذي يتصرف وكأنه مراهق. لكنه ليس مجرد وصف ساخر، بل غالباً ما يكون نتيجة لعوامل نفسية واجتماعية، مثل غياب الدعم العاطفي، أو التربية التي تقمع التعبير عن المشاعر.
هذا النوع من الرجال يفتقر إلى المهارات العاطفية والنضج في التعامل مع التحديات.
إليك 5 علامات على عدم النضج العاطفي لدى الرجل:
هذه السلوكيات لا تعني أن الرجل سيئ بطبيعته، بل قد تكون نتيجة خوف، أو قلق، أو تجارب طفولة مؤلمة.
العلاقات الصحية تقوم على الثقة والتواصل. لكن عندما يكون الشريك غير ناضج عاطفياً، تظهر أنماط تواصل مدمّرة مثل:
هذه الأنماط تهدد استقرار العلاقة وتؤدي إلى تآكل الثقة بين الطرفين.
قد تلعب الزوجة من دون أن تشعر دور "الأم" في العلاقة، فتتحمّل كل الأعباء بينما الزوج يتفادى المسؤولية.
لذلك من المهم التساؤل: هل نشأتِ في بيئة أجبرتك على تحمل مسؤوليات مبكرة؟ هل تكررين نمطاً من العطاء المفرط على حساب نفسك؟ الوعي بهذه الأمور يساعدك على كسر الحلقة غير الصحية في العلاقة.
لا يمكنكِ تغيير سلوكه، لكن يمكنكِ حماية نفسكِ من تأثيراته.
اسأليه مثلاً "كيف تشعر الآن؟" لتساعديه على التعبير عن نفسه بطريقة صحية.
العلاج النفسي قد يساعده على التعامل مع جذور مشكلته، إن كان مستعداً لذلك.
ابدئي الحديث بهدوء وركزي على مشاعرك بدلاً من اللوم. قولي مثلاً: "أشعر بالإرهاق حين أتحمل كل الأعباء وحدي" بدلاً من "أنت لا تساعدني أبداً".
هل يستجيب لمحاولات التواصل؟ هل يقدّم اعتذاراً بعد الخلاف؟ هذه مؤشرات مهمة.
إذا استمر الزوج في تجاهل مسؤولياته ورفضه للتغيير، فقد تتحول العلاقة إلى عبء نفسي.
من حقكِ أن تطالبي بعلاقة متوازنة، وإذا شعرتِ أن احتياجاتك لا تُلبى، فقد يكون من المفيد استشارة مختص لتحديد خطواتك القادمة.
ركزي على ما يمكنكِ التحكم فيه: ضعي حدوداً واضحة واهتمي بصحتك النفسية.
نعم، مثل الاكتئاب أو اضطرابات القلق، لذلك يمكن للتقييم المهني أن يكون مفيداً.
إذا كنتِ تتحملين كل المهام بدلاً منه، فربما تساهمين في تعزيز سلوكه غير الناضج من دون قصد.
تصبح الحدود والتواصل الواضح أكثر أهمية لحماية الأطفال من تأثيرات العلاقة غير الصحية.
إذا لم يظهر أي نية للتغيير وبدأتِ تفقدين توازنك النفسي، فقد يكون من الحكمة تقييم جدوى استمرار الزواج.