header-banner
حدود في العلاقات

هكذا تحمين طاقتك ونفسك من الأشخاص السامين

علاقات
فريق التحرير
10 يوليو 2025,10:00 ص

هل شعرتِ يوما بأن أحدهم يطفئ طاقتكِ ويربك صفاءكِ الداخلي؟ ربما في جلسة عائلية أو لقاء عمل، وجه لكِ عبارة بسيطة ظاهريا، لكنها بقيت تتكرر في رأسكِ وتؤلمكِ من دون أن تفهمي لماذا! هذا النوع من التفاعل ليس عابرا، بل قد يكون مؤشرا على أنكِ أمام شخص سام.

الشخصية السامة ليست دائما عدوانية بوضوح، لكنها تترك فيكِ أثرا مؤلما يتراكم ببطء.

قد يظهر ذلك من خلال التلاعب أو الانتقاد أو تقليل الشأن. والمهم هو أن تتعرفي على هذه العلامات وتتعاملي معها بوعي وحدود واضحة.

من هي الشخصية السامة؟

e555fabe-07ac-44e7-bcad-00874dbd6553

الشخص السام لا يحتاج إلى صراخ أو إساءة واضحة ليؤذيكِ. يكفي أن يثقل كاهلكِ بالكلمات المبطنة، أو أن يشعركِ بأنكِ أقل شأنا، أو يسرق منكِ الثقة بالنفس بالتدريج. وغالبا ما يكون ماهرًا في التلاعب، لا يتحمل المسؤولية، أناني، نرجسي، ولا يفرح لكِ من قلبه.

وغالباً ما تظهر هذه الصفات بطرق متكررة، منها:

  • يجيد الكلام المعسول لكن نواياه غير صافية.
  • يقلل من شأنكِ ويشعركِ بأنكِ أقل.
  • يحمّلكِ مسؤولية أخطاء لا علاقة لكِ بها.
  • أناني جدا وكل شيء يجب أن يدور حوله.
  • يتلاعب بالآخرين لخدمة مصالحه الشخصية.
  • لا يقول الحقيقة ويتهرب من الشفافية.
  • قد يمارس الإساءة اللفظية أو العاطفية أو حتى الجسدية.
  • نرجسي بشكل مزعج ومهووس بنفسه.
  • يشعر بالغيرة من نجاحاتكِ ولا يقدم دعما حقيقيا.
  • لا يعرف الحوار الهادئ ويعتقد دائما أنه على صواب.

أخبار ذات صلة

أهم 3 أسباب تدفعنا للبقاء في علاقات سامة

لماذا تشعرين بالإرهاق بعد التعامل معهم؟

تشعرين بالإرهاق أثناء الحديث معهم لأنهم ببساطة يستنزفون طاقتكِ ويتغذون على هدوئكِ وراحتكِ النفسية، ويتركونكِ مرهقة ومثقلة من دون أن تعرفي السبب الحقيقي. 

وهذا النوع من العلاقات قد يتحول إلى عبء داخلي مزمن إن لم تنتبهي إليه مبكرا.

وهنا يأتي دوركِ في استعادة زمام الأمور، فليس كل معركة تستحق خوضها، خاصة تلك التي تخاض مع أشخاص لا يريدون الفهم أو التغيير.

كيف تحمين نفسكِ من تأثيرهم؟

26e9d9a5-873a-444b-a644-998208706ddf

ابدئي بوضع حدود واضحة، ولا تخجلي من قول "لا" عندما تشعرين بعدم الراحة. لا تفعلي ما لا ترغبين به فقط لترضي أحدا على حساب نفسكِ.

واحرصي على تقليل التواصل معهم قدر الإمكان، فكلما خف الاحتكاك، زاد صفاؤكِ الداخلي.

ولأن التفاصيل أحيانا تربكنا، إليكِ خطوات بسيطة وواضحة تساعدكِ على حماية نفسكِ من تأثيرهم:

  • قولي “لا” بثقة، ومن دون أن تشعري بالذنب.
  • لا تفعلي شيئا فقط لإرضائهم، اسألي نفسكِ: هل هذا يريحني فعلا؟
  • قللي التواصل قدر الإمكان، ولا تشعري أنكِ مضطرة للرد دائما.
  • خصصي وقتا لهدوئكِ النفسي وتأملكِ، حتى لو بضع دقائق في اليوم.
  • ركزي على من يمنحكِ طاقة إيجابية، وابتعدي عن العلاقات المستنزِفة.
  • لا تبرري قراراتكِ لمن لا يحترمها، فسلامكِ أهم من تبريركِ.
  • وإن شعرتِ بالتعب، فلا تترددي في طلب دعم نفسي مختص.

بهذه الخطوات، تملكين الأدوات الأولى لحماية طاقتكِ، واستعادة توازنكِ الداخلي.

هل يمكن للعلاج النفسي أن يساعدكِ؟

بكل تأكيد. فالعلاج لا يساعدكِ فقط على فهم الشخصية السامة والتعامل معها، بل يعيد إليكِ ثقتكِ بنفسكِ، ويعلمكِ كيف ترسمين حدودكِ بطريقة ذكية وآمنة. 

كما يمنحكِ أدوات لحماية مشاعركِ من التلاعب، خصوصا في علاقات يصعب الانفصال عنها كزملاء العمل أو بعض أفراد العائلة.

والأهم، أنه يقيكِ من آثار هذه العلاقات على المدى البعيد، ويذكركِ أنكِ قادرة على اتخاذ قرارات تعكس قوتكِ ووعيكِ.

 

وجود شخص سام في حياتكِ ليس خطأكِ، لكن السماح له بإيذائكِ مرارا هو مسؤوليتكِ. لا تنتظري أن يتغير، بل غيري طريقتكِ في التعامل معه. 

اختاري نفسكِ وسلامكِ، واحمي طاقتكِ كما تحمين كنزا ثمينا. وتذكري دائما أن طلب الدعم قوة، لا ضعفا.

أخبار ذات صلة

حين يُصبح الشقيق عبئًا.. العلاقات السامة بين الإخوة

 

google-banner
footer-banner
foochia-logo