header-banner
علاقات

البرود العاطفي جرس إنذار في العلاقة

علاقات
فريق التحرير
26 يونيو 2025,10:00 ص

في العلاقات الطويلة، لا يختفي الحب فجأة، بل يتسلل البرود العاطفي على هيئة صمت طويل، لمسات غائبة، وكلمات تصبح نادرة. وبينما نظن أن الشعور بالأمان كافٍ، يبقى الدفء العاطفي ضرورة لا يُمكن إغفالها.

ما هو البرود العاطفي؟

Preview

البرود العاطفي هو حالة من التباعد الشعوري بين الشريكين، يتجلى في غياب التفاعل الوجداني، قلة التعبير عن الحب، وانخفاض الحميمية بمختلف أشكالها.

وقد لا يكون مصحوبًا بمشكلات واضحة، لكنه يخلق فجوة خفية قد تتسع بمرور الوقت.

ومن علامات البرود العاطفي في العلاقة:

  • غياب العبارات العاطفية أو استبدالها بالروتين.
  • تجنّب قضاء وقت مشترك دون أسباب واضحة.
  • فقدان الاهتمام بأخبار الطرف الآخر أو مشاعره.
  • انطفاء الرغبة في المبادرة أو الاقتراب الجسدي.
  • كثرة الانتقاد أو التعامل ببرود حتى في المواقف التي كانت سابقًا تستدعي الحنان.

أخبار ذات صلة

أهم 3 أسباب تدفعنا للبقاء في علاقات سامة

أسباب البرود العاطفي

تتعدد أسباب البرود العاطفي، وقد تتداخل فيما بينها، ومن أهمها:

الضغوط اليومية

التوتر المهني أو المسؤوليات العائلية قد تُبعد التركيز عن العلاقة.

الاعتياد المفرط

الاستقرار إذا لم يُرافقه تجديد، قد يتحول إلى جمود.

الجروح غير المعالجة

مشاكل سابقة لم تُحلّ قد تخلق حواجز عاطفية.

الفروقات في أسلوب التعبير

أحد الشريكين قد يُعبّر عن حبه بالأفعال لا بالكلمات، ما يولّد شعورًا بالنقص لدى الطرف الآخر.

أسباب صحية أو نفسية

مثل الاكتئاب أو اضطرابات الهرمونات التي تؤثر في المزاج والعاطفة.

35ce437e-3627-422c-a76d-27c952b3351a

الفرق بين البرود المؤقت والبرود المزمن

البرود المؤقت قد يكون نتيجة ظرف طارئ أو مرحلة ضغط، ويمكن تجاوزه بسهولة مع الوعي والاهتمام.

أما المزمن فهو ممتد ومتكرر، يخلق حالة اغتراب داخل العلاقة ويهدد استمراريتها إن لم يُعالج.

هل يمكن علاج البرود العاطفي؟

نعم، لكن يتطلب وعيًا مشتركًا من الطرفين والعمل على:

إعادة بناء الحوار

الكلام البسيط، اليومي، هو أول خطوة نحو استعادة القرب.

تجديد الروتين

لحظات المفاجأة، السفر، أو مشاركة أنشطة جديدة يمكن أن تعيد الشعلة.

التعبير المقصود عن الحب

حتى لو لم يكن التعبير طبيعيًّا لبعض الأشخاص، إلا أن بذل الجهد يُحدث فرقًا.

طلب المساعدة

في بعض الحالات، يكون اللجوء إلى استشاري علاقات زوجية خطوة ضرورية.

 

البرود العاطفي لا يعني نهاية الحب. أحيانًا، كل ما تحتاجه العلاقة هو لحظة صدق، وجرأة في الاعتراف بأن المشاعر لم تعد كما كانت. لا للوم، بل للبحث عن الجذور. لأن البرود لا يقتل الحب فقط، بل يُطفئ الأمان أيضًا، ويترك الطرفين في مساحة رمادية لا يُحبانها ولا يستطيعان الخروج منها دون قرار.

أخبار ذات صلة

4 عبارات يقولها المتلاعب العاطفي في العلاقات

 

footer-banner
foochia-logo