header-banner

إقبال المستثمرين من منطقة الشرق الأوسط يتضاعف على العقارات الأمريكية

أذواق وأطباق
فريق التحرير
23 ديسمبر 2019,5:07 ص

ارتفع طلب المستثمرين من الشرق الأوسط على العقارات الأميركية في العام الماضي، وذلك نتيجة الدعم القوي والمستمر للدولار الأمريكي. وتشير البحوث الصادرة عن وكالة نايت فرانك إلى أن عدد المستثمرين من الشرق الأوسط قد تضاعف في قطاع العقارات الأمريكي خلال العام الماضي؛ إذ سجل 15.4% من إجمالي الاستثمارات العقارية العابرة للحدود في الاثني عشر شهرا التي سبقت نهاية سبتمبر 2019، وتزايد بنسبة 7.2% على مدى فترة الاثني عشر شهرا السابقة.

 

وفي التفاصيل أن عائلات من الشرق الأوسط قد بدأت تولي اهتماما متزايدا للتخطيط لعملية توارث الأجيال بهدف الانتقال السلس للثروات. هذا وتأتي أهمية الاستثمار العقاري من كونه أداة تساعد في الحفاظ على الثروات، فقد عمد 29% من أصحاب الثروات الفائقة في الشرق الأوسط إلى زيادة مخصصات محافظهم في مجال الاستثمارات العقارية عام 2018، بحسب تقرير الثروات الصادر عن وكالة نايت فرانك في مطلع هذا العام.

 

وفي هذا الإطار، علق ليام بايلي، رئيس قسم الأبحاث العالمي في نايت فرانك قائلا: "لطالما شكل المستثمرون من منطقة الشرق الأوسط ركنا أساسيا في قطاع العقارات الأميركي. فقد أظهرت بياناتنا الخاصة بسوق الاستثمارات ارتفاعا في الطلب على العقارات السكنية والتجارية في الولايات المتحدة من منطقة الشرق الأوسط. يقدم الاستثمار هنا فرصة تنويع المحفظة الاستثمارية كما يساهم في دفع عجلة اقتصاد الولايات المتحدة."

 

ومن جهة أخرى، أظهرت دراسة استقصائية صادرة عن وكالة نايت فرانك) أن حوالى 42% من جميع أصحاب الثروات الفائقة يملكون مساكن ثانية خارج بلد الإقامة، وفي ظل وفرة المشاريع السكنية التابعة للعلامات الفاخرة ونظيرتها المكافئة بالمواصفات في الولايات المتحدة، تخطت المشاريع السكنية التابعة للعلامات الفاخرة متوسط السعر في سوق إعادة البيع الرئيسي، ويعود السبب جزئيا إلى ما توفره المشاريع السكنية التابعة للعلامات الفاخرة من أسلوب حياة مترف، وخدمة ممتازة، وصيانة للمباني ضمن الموقع، وعدة وسائل أخرى تؤمن الراحة المطلقة، بالإضافة إلى إمكانات عائد الإيجار / الاستثمار العالية. تجدر الإشارة إلى أنه من النادر العثور على عقارات تتميز بالخدمات الفندقية الفاخرة، وتشكل هذه العقارات بالتالي الخيارات الأكثر ترفا في سوق مانهاتن للشقق السكنية.

 

وفي هذا الصدد، يعلّق ريتشارد جوردان، نائب الرئيس الأول للأسواق العالمية في دوغلاس إليمان قائلا:  تعد المدن الأمريكية، مثل مدينة نيويورك، من بين أقوى الأسواق العقارية للاستثمار الأجنبي، وذلك لعدة أسباب. إلاّ أن الوضع الراهن للاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى غياب اليقين الجيوسياسي، قد أثرا سلبا على عدد كبير من الأسواق الرئيسية الأخرى؛ ففي نيويورك، أدت الزيادة في المشاريع الجديدة وإعادة ضبط الأسعار عند مستوياتها الأدنى، إلى استحداث سوق ينطوي على إمكانيات إيجابية مقارنة بالسنوات القليلة الماضية. نتيجة لذلك، وبفضل تقلبات أسعار العملات العالمية وعدم فرض ضريبة الدمغة على المشتري الأجنبي، أصبحت مدينة نيويورك مكانا مناسبا ومستقرا للاستثمار بالنسبة إلى الشراة الأجانب. وقد تم تصنيف مدينة نيويورك حاليا على أنها المدينة الأولى للاستثمار وفقا لتقرير الثروات الصادر عن وكالة نايت فرانك للعام 2019."

 

تشمل المشاريع الاستثمارية المقبلة أبراج والدورف أستوريا التي تشكل الرمز الأشهر عالميا لحسن الضيافة في نيويورك، والتي تخضع حاليا لعملية ترميم ستساهم في تحويلها إلى وجهة سكنية غير مسبوقة، بالتزامن مع ترميم فندق والدورف أستوريا، نيويورك الأسطوري. سيتم طرح الشقق للبيع في الربع الأول من العام 2020.

google-banner
footer-banner
foochia-logo